الجربا يبحث وكبار المسؤولين السعوديين في الرياض مستجدات الأزمة

العربي: انتخابات سوريا خرق لالتزامات جنيف 1

ت + ت - الحجم الطبيعي

رد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، على إعلان النظام السوري إجراء انتخابات رئاسية في الثالث من يونيو المقبل، بتأكيده أن القرار «يشكل خرقاً لالتزامات الحكومة السورية وتعهداتها بالعمل بموجب مقتضيات بيان مؤتمر جنيف1»، فيما صدرت ردود أفعال منددة من واشنطن التي وصفت الخطوة بـ«المحاكاة الساخرة للديمقراطية»، وباريس التي اعتبرتها «مهزلة مأساوية»، في وقتٍ التقى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا في الرياض، وبحث وإياه «السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة».

وأكد العربي في بيان، أن هذه الخطوة «من شأنها أن تعيق جهود إنضاج الحل السياسي التفاوضي المنشود للأزمة السورية، كما أنها تعرقل الجهود العربية والدولية المبذولة لاستئناف مسار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مقاليد إدارة الأمور تنفيذاً للبنود الواردة في بيان مؤتمر جنيف 1».

كما اعتبر أنه «لا يمكن من الناحية العملية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وذات مصداقية في ظل المأساة الإنسانية القاسية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما تشهده سوريا حالياً من تصعيد خطير في الأعمال العسكرية، وأيضاً في ظل وجود أكثر من ستة ملايين سوري يعانون من مآسي التشريد والنزوح واللجوء، إضافة إلى ظروف الحصار والاضطراب وانعدام الأمن التي تشهدها العديد من المناطق في مختلف أنحاء سوريا». وأردف أن القرار «يشكل خرقاً لالتزامات الحكومة السورية وتعهداتها بالعمل بموجب مقتضيات بيان جنيف1».

موقف واشنطن

وبالتوازي، اعتبر الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن إعلان دمشق عن إجراء انتخابات رئاسية في يونيو المقبل يفتقد المصداقية، ويعد «محاكاة ساخرة للديمقراطية». وقال كارني خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن إعلان النظام يعد «استهزاء بادعاءاته أنه زعيم منتخب ديمقراطياً».

وأضاف هذه الانتخابات «ستكون استفتاء رئاسياً ومحاكاة ساخرة للديمقراطية كما لن تكون لها أية مصداقية أو شرعية داخل سوريا أو خارجها».

وشدد كارني على أن «العملية التي تقود إلى انتقال سياسي يجب أن تقوم على التفاوض واتخاذ قرار عبر أو مع المعارضة، ولا تتضمن استفتاء مثل الذي أعلن عنه ولا يحمل أية علامات للديمقراطية الحقيقية، بل هو مجرد استفتاء صوري في الواقع».

وقال: إنه «لا بد من التوصل إلى حل سياسي، لأنه الطريق الوحيد الذي يسمح للشعب السوري بتحقيق مستقبل يحظى فيه بمزيد من الحرية»، مجدداً «دعم المعارضة والشعب السوري عبر المساعدات الإنسانية، والدفع نحو عملية تقود فيها التسوية القائمة على التفاوض إلى عملية انتقالية سياسية».

موقف باريس

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، الانتخابات الرئاسية السورية «مهزلة مأساوية». ونقلت وزارة الخارجية الفرنسية عن فابيوس قوله: إن «الانتخابات الرئاسية في سوريا لن تجلب أي شرعية لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد»، مضيفاً أنها «مهزلة مأساوية».

الجربا والرياض

سياسياً أيضاً، بحث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، الذي يزور المملكة حالياً، «السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الأمير سلمان والجربا، بحثا «آخر التطورات على الساحة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من إبادة من النظام السوري وهو ما يجب وقفه فوراً».

كما تم «بحث السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية بما يكفل للشعب السوري حريته وإنهاء ما يتعرض له من وحشية».

وأفادت «واس»، أن ولي العهد السعودي أكد خلال اللقاء مع الوفد السوري المعارض، «موقف المملكة الثابت من مساعدة الشعب السوري الشقيق».

كذلك، عقد ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز اجتماعاً مع الجربا والوفد المرافق له، بحث خلاله «آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري».

كما بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل مع الجربا، «الأوضاع الراهنة ذات الاهتمام المشترك». صحة المعلم

 

ذكرت مصادر طبية أن الحالة الصحية لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الذي نقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت منذ أيام، حرجة للغاية، بعد أن فشلت عملية القسطرة في فتح الانسداد بالشرايين. وأفادت المصادر الطبية في بيروت لـصحيفة «الأنباء» الكويتية، أن المعلم «مازال رهن المعالجة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث كانت أجريت له عملية تغيير في شرايين القلب».

 ولفتت إلى أن الأطباء قاموا بإجراء عملية «قسطرة» للوزير السوري فور إدخاله إلى المستشفى، إلا أن العملية «فشلت» في فتح الانسداد بشرايين القلب، وخضع بعدها لعملية قلب مفتوح.

Email