إخلاء الدوائر الرسمية والحكومية في مدينة الصدر

مسلحون بينهم انتحاريان يهاجمون جامعة في بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

دق الإرهاب أبواب الجامعات في العراق حيث اقتحم مسلحون مبنى جامعة الإمام الكاظم، شرقي بغداد، بعد تفجير انتحاري عند المدخل الرئيسي للجامعة، ما اسفر عن سقوط 10 قتلى وثمانية جرحى، فيما اقتحمت القوات الامنية مبنى الجامعة وتمكنت من استعادة السيطرة عليها بعد ساعات، في وقت أعلن تنظيم «داعش» تبنيه العملية التي اعتبرها ردا على العمليات العسكرية في الأنبار، فيما تم اخلاء الدوائر الرسمية والحكومية في مدينة الصدر تحسباً من هجمات مماثلة.

وقل أحد أساتذة الجامعة نصيف الهاشمي إن «أربعة من المسلحين اقتحموا مبنى جامعة الأمام الكاظم في منطقة حي اور شرقي بغداد صباح أمس واشتبكت معهم القوات الأمنية.. وتم اخلاء الطلبة والاستاذة من مبنى الجامعة»لافتا إلى أن «المسلحين القوا خلال عملية الهجوم بقنابل يدوية وأطلقوا النار من اسلحة خفيفة على الطلبة»

هجوم انتحاري

وافاد مصدر في الشرطة العراقية بأن حصيلة الهجوم على مبنى الجامعة انتهت عند مقتل مسلحين انتحاريين اثنين واعتقال ثالث وتفجير الانتحاري الرابع نفسه داخل الجامعة، اضافة الى مقتل سبعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر حماية المنشآت وإصابة 8 آخرين بينهم طلاب وموظفون.

ونقل تلفزيون« العراقية» على لسان مصدر أمني لم يذكر اسمه، قوله إن «انتحاريين فجرا نفسيهما امام الجامعة، ما ادى الى مقتل 7 أشخاص بينهم خمسة طلاب واصابة ثمانية آخرين اخرين بينهم ثلاثة من الحراس الامنيين»، وتابع قائلا إن «قوات العمليات الخاصة استعادت السيطرة الكلية على الجامعة بعد ساعتين من الاشتباكات مع المسلحين».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «القوات الأمنية طوقت مبنى الجامعة، فيما قامت سيارات الاسعاف بنقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجثث القتلى إلى الطب العدلي».

في الأثناء، تبنى ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» عملية اقتحام مبنى الجامعة .

وكتب التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي إن «انغماسيين بأحزمة ناسفة يسيطرون على جامعة موسى الكاظم»، وأضاف «انهم أربعة يلتحفون أحزمة ناسفة ويحملون السلاح الخفيف»، مشيرا إلى أن العملية ردا على الحملةالعسكرية في الأنبار.

إخلاء مدينة الصدر

إلى ذلك، اخليت الدوائر الرسمية والحكومية في مدينة الصدر شرقي بغداد من موظفيها على خلفية الهجوم الانتحاري على مبنى الجامعة.

وقال مصدر أمني إن «جميع الدوائر الرسمية والحكومية في مدينة الصدر شرقي بغداد تم إخلاؤها تحسباً من هجمات مماثلة بعد أنباء أكيدة عن وجود مخطط إرهابي».

هجمات متفرقة

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل خمسة اشخاص وإصابة 14 اخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة ( 57 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة بغداد).

 

المالكي: أتحدى من يثبت مخالفتي الدستور

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه سيقدم عشرات المخالفات الدستورية من قبل السياسيين. وفيما تحدى أن يأتي أي شخص بمخالفته الدستور ولو بنقطة واحدة.. أشار إلى أن الكرد قرروا مصيرهم، عندما صوتوا على هذا الدستور.

وقال المالكي في حوار صحافي مع قناة «المنار» اللبنانية: «إنني لم أجامل أحداً على حساب العراق، ولن أكون إلا عراقيا، مع احترامي لجميع الهويات». وتابع: «أتحدى أن يأتيني أحد بمخالفتي الدستور ولو بنقطة واحدة، بينما سأقدم لهم عشرات المخالفات».

وفي سؤال عن موقف عشائر الأنبار من الإرهاب، أوضح المالكي أنه «لولا وقوف العشائر معنا لما استطعنا الوقوف بوجه الموجة الإرهابية»، وأضاف: «لا توجد لدينا طائفية مذهبية بل طائفية سياسية، والسياسيون يتكئون على الطائفية لكسب التأييد».

ونوه رئيس الوزراء العراقي «نريد أن نغير حتى نستطيع العمل ونتحالف مع من يريد بناء العراق وإقامة دولة قوية موحدة، وليس دولة مسلوبة الإرادة».

وعن الموقف من التهديدات المتكررة من إقليم كردستان بالانفصال، أكد المالكي على أنه «ليس من حق أحد في الإقليم أو في غيره أن يخالف الدستور»، لافتاً إلى أن الأكراد قرروا «مصيرهم حين صوتوا على هذا الدستور الذي ضمن وحدة البلاد، ونص على أن العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة».

Email