الثوار يسيطرون على أكبر ثكنة عسكرية في حلب

النظام السوري يسلم لائحة كيماوية مفصلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن سوريا سلمت ما بين 65 و70 في المئة من أسلحتها الكيماوية حتى الآن، في وقت أكدت مصادر أممية أن دمشق سلمت لائحة أكثر تحديداً لمخزونها من السلاح الكيماوي بعد عثور مفتشي الأمم المتحدة على تناقضات بين الكشوف التي قدمتها الحكومة السورية وأرض الواقع، في وقت منيت قوات النظام السوري أمس بخسائر كبيرة بالأرواح والمواقع في حلب بعد يومين من توقف القتال هناك.

وقالت نائبة الناطقة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية الأميركية، ان «سفناً دنماركية ونرويجية ستحمل هذه المواد من ميناء اللاذقية لنقلها إلى ميناء إيطالي حيث سيتم تحميلها على متن السفينة كيب راي بغرض تحويلها إلى محلول أقل خطورة باستخدام المياه الساخنة».

وتابعت الناطقة الأميركية أن «ذلك المحلول، سيتم نقل بعضه إلى معامل في بريطانيا وألمانيا بغرض التخلص منه فيما سيتم إرسال البعض الآخر إلى الولايات المتحدة وفنلندا لنفس الغرض».

لائحة جديدة

من جانب آخر، قال مسؤولون إن سوريا قدمت لائحة أكثر تحديدا لأسلحتها الكيماوية بعد الإبلاغ عن تناقضات بين كشوف الحكومة السورية وما عاينه مفتشو منظمة حظر الكيماوي على الأرض.

وقال دبلوماسي غربي إن أسئلة أثيرت من قبل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن تفاصيل الترسانة الكيماوية التي قدمتها حكومة الرئيس بشار الأسد في العام الماضي.

وذكر مسؤولون أمميون أن القائمة الأصلية استندت إلى تقديرات، وليس بالضبط إلى كميات من المواد السامة الموجودة في مرافق التخزين والإنتاج في جميع أنحاء سوريا. وقال دبلوماسي لوكالة «رويترز» إن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا وجدت تناقضات بين ما أعلن عنه وبين ما وجدته على أرض الواقع.

وأكد الناطق باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مايكل لوهان أن الحكومة السورية قدمت قائمة منقحة فيها بيانات عن الكميات الدقيقة في ضوء زيارة مفتشي اللجنة للمواقع.

ثكنة هنانو

على صعيد آخر، سيطرت كتائب الثوار أمس على عدة مبان داخل ثكنة هنانو بحلب وفي محيطها بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، واقتربت من إحكام السيطرة على كامل الثكنة التي تعد أحد المواقع الاستراتيجية التي كان النظام يعتمد عليها في مواجهة الثوار.

وأعلنت شبكة شام وقوع اشتباكات عنيفة في محيط ثكنة هنانو بعد عملية تفجير لثلاثة من أبنية قوات النظام، والسيطرة على عدد آخر. وتحدثت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام في محيط الثكنة بالتزامن مع حدوث اشتباكات في منطقة السيد علي وحي سيف الدولة ومحيط قلعة حلب. كما سيطرت كتائب الثوار على مجمع دار الأيتام في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما فجر أمس على ثكنة هنانو في حلب، موضحاً ان الهجوم «بدأ اثر تفجير المقاتلين أنفاقا اسفل مواقع للقوات النظامية» في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة.

وأوضخ عبد الرحمن أن الثكنة «هي من الأكبر للقوات النظامية في سوريا وتعد ذات أهمية استراتيجية لكونها تقع على مرتفع يشرف على الأحياء الشمالية لحلب»، كبرى مدن شمال سوريا، مشيراً إلى أن موقع الثكنة «يتيح لها الإشراف على طريق إمداد أساسي لمقاتلي المعارضة من ريف حلب الشمالي»، وان سيطرة المقاتلين عليها تتيح لهم تأمين مناطق وأحياء يسيطرون عليها في شرق المدينة.

قتلى حرستا

من جانب آخر، أكد مركز صدى الإعلامي أن أكثر من عشرين عنصرا من قوات النظام السوري قتلوا إثر تفجير الجيش السوري الحر مبنى المهاجع التابع لإدارة المركبات العامة في حرستا بريف دمشق الشرقي، كما ذكرت شبكة سوريا مباشر أن منطقة المجمع الصناعي بحي القدم جنوب دمشق تعرضت لقصف شديد بالمدفعية الثقيلة.

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة بساتين الزبداني، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف بلدة المليحة.

وأعلن ناشطون أن مدينة داريا بريف دمشق الغربي تعرضت للقصف بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن دمار واسع واشتعال الحرائق بعدد من الأبنية.

Email