معارك طاحنة في حلب والجيش النظامي يتقدم بحمص وريف دمشق

قوات الأسد تقصف ريف دير الزور بالغازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد قصفها المدنيين بالغازات، وكانت هذه المرة من نصيب بلدة الشمطية في ريف مدينة دير الزور، في وقتٍ احتدمت المعارك في مدينة حلب، على وقع تقدم قوات النظام في ريف دمشق وحمص.

وفي حادثة هي الرابعة هذا الأسبوع، استهدفت قوات الأسد أمس بلدة الشمطية في ريف مدينة دير الزور بقذائف تحوي غازات سامة، وأكد ناشطون سوريون أن القصف «تلاه انتشار غازات زرقاء اللون، سببت حالات اختناق لدى المدنيين». وكانت قوات النظام استخدمت غازات مشابهة في كفر زيتا في ريف حماه والتمانعة في ريف إدلب وحي صلاح الدين في حلب.

ورجح مسؤولون أمميون اطلعوا على إصابات المدنيين جراء عمليات القصف الأخيرة، أن يكون الكلور هو المادة المستخدمة في القصف، و هو لا يعتبر من الأسلحة الكيماوية التي يتم إخراجها من سوريا حالياً، و التي تقتصر على ما يتعلق بغاز السارين و الخردل.

دمشق وحمص

إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية أن «الجيش النظامي «بدأ عملية عسكرية واسعة في حمص القديمة ويتقدم في جورة الشياح»، مشيرة إلى أن «الجيش السوري سيطر على 10 مبان في الحميدية وخمس كتل كبيرة في جورة الشياح في حمص القديمة»، لكنها أشارت إلى أن هذا التقدم «لا قيمة عسكرية له بعد».

وبالتوازي، قتل طفل وأصيب أربعون شخصا اثر سقوط قذائف هاون على إحياء في العاصمة السورية. وأفادت مصادر رسمية أن الجيش النظامي سيطر على بلدة عسال الورد (القريبة من معلولا) في القلمون بريف دمشق بعد معارك مع مقاتلي المعارضة. وتقع عسال الورد على بعد 55 كلم شمال دمشق. وهي ملاصقة لبلدتي الصرخة ومعلولا اللتين استعاد النظام السيطرة عليهما اول من امس.

معارك حلب

وفي حلب، احتدمت المعارك بين الثوار وجيش الأسد في أحياء المدينة وريفها، تزامُنًا مع تصاعُد عمليات القصف بالبراميل المتفجرة. وأفادت «شبكة شام» أن مواجهات ضارية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين الثوار وقوات الأسد في محيط ثكنة هنانو في المدينة، بالتزامن مع قصف من الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة على المنطقة.

وفي السياق ذاته؛ لا يزال الثوار يقطعون طريق إمداد قوات الأسد إلى مناطق ريف حلب الغربي ومدرسة المدفعية، وسط قصف مدفعي عنيف على حي الراموسة سقط على إثره قتلى وجرحى، في وقت تدور معارك في عدة مناطق في الحي. ومن جانبها، أفادت وكالة «شهبا برس» أن كتائب الثوار خاضت معارك دامية ضد قوات الأسد على جبهة البحوث العلمية في بلدة المنصورة بريف حلب، وكبدوها خسائر فادحة.

ريف إدلب

ميدانيا أيضا، أعلنت قوات المعارضة السورية إنها صدت هجوما لقوات النظام في قرية قميناس بـإدلب وأسرت خمسة من عناصره، وأفاد ناشطون أن قوات النظام في معسكر القرميد حاولت اقتحام قرية قميناس في إدلب، ما استدعى انتشار عناصر المعارضة في القرية لصد الهجوم. وأسفرت الاشتباكات عن جرح أربعة من مقاتلي المعارضة.

 كما افاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدينة سرمين بإدلب، حيث أسفر القصف الذي استهدف مباني سكنية في المدينة عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جروح بعضهم خطرة. وفي مدينة بنش بريف إدلب أيضا، ذكرت «شبكة شام» أن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام المتمركزة في قرية الفوعة بـ«الهاون».

ساحة الأمويين

أفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة بأن قذيفتي هاون أصابتا محيط ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، إحداهما سقطت بالقرب من قيادة الأركان العسكرية، مشيرةً إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في المكان. البيان

Email