بحثت مع الجزائر التنسيق ضد الإرهاب والعلاقات والملفات الإقليمية

السعودية تدعو الى الحزم في مواجهة النظام السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الاسرة الدولية أمس الى اتخاذ «اجراء حازم» ضد النظام السوري بعد قرار دمشق تنظيم انتخابات رئاسية وانباء عن استخدامه غازات سامة ضد المدنيين، فيما أكد وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة خلال زيارته الرياض التي بحثت العلاقات والملفات الإقليمية وجود تنسيق مشترك في مكافحة الإرهاب.

وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده امس في الرياض مع نظيره الجزائري ان إعلان النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية سيعرقل الجهود السياسية لحل الأزمة، وعبر عن إدانة المملكة لاستخدام النظام السوري للغازات السامة في كفرزيتا بريف حماة.

وأوضح: «المملكة ترى في إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا، وعلى أساس اتفاق (جنيف 1) الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية.

وهي الجهود التي تعهد النظام السوري بتعطيلها عن سابق إصرار وتصميم في (جنيف 2)، إضافة إلى تواتر الأنباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخرا في بلدة كفر زيتا في ريف حماة، في تحد واضح لقرار مجلس الأمن». وتابع ان «هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للارادة الدولية والعربية والاسلامية».

أمن الخليج

وأشار الفيصل إلى أنه تمت مباحثة العلاقات الثنائية والعربية وتطورات القضية الفلسطينية مع لعمامرة. موضحاً: «نأمل أن تتوصل الدول الست وإيران إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي، ونؤكد أهمية ضمان أمن الخليج».

وأضاف الأمير الفيصل: «تم التشاور والتنسيق بيننا حيال تطوير منظومة الجامعة العربية في خدمة العمل العربي المشترك، وفي ضوء قرارات القمم العربية، وأقول التعاون وثيق بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في هذا الإطار، وهما متفقتان على أن هناك إلحاحا لتطويرها لحماية المصالح العربية، حتى تكون أداة لتصحيح الأوضاع العربية».

مكافحة الإرهاب

بدوره قال لعمامرة إن هناك تنسيقا سعوديا جزائريا في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، موضحا أن المباحثات شملت آفاق التعاون بين البلدين. وأكد في الوقت نفسه أن العلاقات السياسية بين السعودية والجزائر وصلت إلى مراحل متميزة.

وقال في الشأن الفلسطيني: «نحن ندعم جهود السلطة الفلسطينية لمواصلة المفاوضات وإطلاق سراح الأسرى، ونأمل أن تتمكن الجامعة العربية من تعزيز الأمن العربي».

رسالة للملك

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لعمامرة الذي سلمه رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما جرى خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى المملكة، والتي تدوم يومين، لحضور الاجتماع الثاني لآلية التشاور السياسي بين البلدين. بناء على دعوة تلقاها من نظيره السعودي سعود الفيصل.

ويعقد الجانبان السعودي والجزائري خلال الزيارة، الاجتماع الثاني لآلية التشاور السياسي لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

Email