الجلسة تحولت إلى سرية ثم عادت علنية

»شريط الفتنة« يشعل سجالات مجلس الأمة الكويتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مجلس الأمة الكويتي جلسة غلب عليها سجالات ساخنة بين النواب تسبب بها «شريط الفتنة» وتحولت من علنية الى سرية بطلب من الحكومة، لتعود الى علنية مرة اخرى، تعهد في بدايتها رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، الذي تعهد بتسليم ما لديه من إثباتات إلى النيابة العامة، وتبين خلالها ان التسجيل الذي عرض غير واضح او مسموع.

وفي الجلسة الساخنة، دارت أحداث مجلس الأمة باستعراضه «شريط الفتنة»، وإيضاحات رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، الذي تعهد بتسليم ما لديه من إثباتات إلى النيابة العامة.

وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان مجلس الأمة عقد جلسة سرية بناء على طلب من الحكومة وطلب مجموعة من النواب لمناقشة موضوع الشريط، حيث وافق المجلس على ذلك، وتم إبلاغ النائب العام، مضيفا انه في بداية الجلسة السرية اطلع رئيس مجلس الوزراء أعضاء المجلس على خلفية موضوع الشريط وحيثياته وتفاصيله.

تسجيل غير واضح

وبيّن الغانم انه تم «عرض تسجيل مرئي أصلي سلم من احد أفراد الأسرة الحاكمة وكان التسجيل عبارة عن تسجيل مرئي، الصورة فيه غير واضحة ومبهمة ودون وجود أصوات واضحة يمكن سماعها أو فهمها»، مشيرا إلى انه تم عرض نتائج تقارير من جهات خارجية متخصصة تفيد بان هذا الشريط الأصلي لا يمكن استخلاص أي صوت مفهوم أو واضح منه، وان رئيس مجلس الوزراء تسّلم مقاطع أخرى مرئية ومسموعة من نفس المصدر تتضمن أصواتا غير واضحة مع وجود ترجمة كتابية.

وأكد الغانم بان رئيس الوزراء استعرض أيضا تقارير جهات خارجية متخصصة تفيد التأكيد دون أدنى شك أن جميع التسجيلات الصوتية وأشرطة الفيديو التي فحصت قد تم العبث بها، ولا تمثل نسخة حقيقية أو موثوقا بها للأحداث المصورة في أشرطة الفيديو والتسجيلات الصوتية التي تم تقديمها من قبل مصدر غير معروف والتأكيد على انه تم إزالة مقاطع من التسجيلات الصوتية، مضيفا بانه وجد دليل يشير إلى انه تم تحرير مقاطع من التسجيلات الصوتية (الأصوات) بإزالة أو إدخال مقاطع بشكل غير منتظم في التسجيلات والاستنتاج بانه أيا كان وراء تلفيق التسجيلات فقد كان الهدف من تضليل المستمع لهذه التسجيلات.

تآمر وفتنة

وبعد الجلسة السرية غادر رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع مجلس الأمة، فيما أكد النائب عبدالكريم الكندري بانه تقدم بطلب تشكيل لجنة تحقيق في موضوع الشريط وسقط الاقتراح لانه لم يحصل على الأغلبية. أما النائب حمدان العازمي فقد أكد انه «لن يقبل بتاتا بقضية الشريط، والأموال التي دفعت ولن يقبل بغير آل الصباح حكما أو رئاسة وزراء»، لافتا إلى ان «مشكلة البلد هم أبناء الأسرة ونوابا محسوبين على أطراف دون أخرى في البلد».

سجال

وشهدت الجلسة سجالات بين النواب، بعد أن هاجم النائب سعدون حماد النائبة صفاء الهاشم قائلا «عند مناقشة تقرير علاوة الأولاد صرحت الهاشم بان الحكومة هددت النواب برفع كتاب عدم التعاون إذا تمت الموافقة»، وردت الهاشم بأن احد النواب ابلغها ان وزيراً هدد النواب بعدم التعاون إذا أقرت علاوة الأولاد، وقالت «لن اذكر اسم هذا النائب».

كما شهدت الجلسة سجالا آخر بين يوسف الزلزلة ومبارك الحريص حيث اعترض الحريص على كلام الزلزلة وقال الحريص «لا اقبل للزلزلة أو غيره ان يعطيني دروسا في التربية ولن اسمح تدخله في عمل التشريعية» والزلزلة يرد «اعذروني اذا أسيء فهم حديثي وأنا هم اعذر الحريص وما اطلبه فقط هو الالتزام باللائحة وموافق على مهلة الشهر التي طلبها رئيس المالية».

Email