البرلمان يتصدى لاستبعاد مرشحين من الانتخابات

عشرات القتلى والجرحى في قصف الفلوجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال وأصيب أربعون بجروح من جراء قصف مدفعي واشتباكات مسلحة وقعت خلال الساعات الماضية في مدينة الفلوجة، غرب بغداد، بالموازاة مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين جنوبي الرمادي، أدت إلى مقتل العشرات عقب استخدام أسلحة ثقيلة، فيما قتل 32 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في انفجارات وهجمات مسلحة في عموم البلاد.

وتصدى البرلمان لموجة استبعاد الشخصيات الوطنية عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث قرر حصرها في المحكومين قضائياً، بالموازاة مع إعلان الأمم المتحدة قلقها من موجة استبعاد بعض المرشحين.

وقال الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة: إن 18 شخصاً بينهم امرأتان وستة أطفال قتلوا وأصيب أربعون بينهم تسع نساء و11 طفلاً بجروح، إثر تعرض مدينة الفلوجة إلى قصف مدفعي ووقوع اشتباكات مسلحة خلال الساعات الماضية».

من جهته، أكد الشيخ محمد صالح، أحد زعماء عشيرة البجاري في الفلوجة، تعرض مناطق السجر والسكنية، كلاهما شمال المدينة، والحي العسكري (شرق) والنعيمية وزوبع، كلاهما جنوب، إلى قصف واشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين، مشيراً إلى أن القصف رافقته اشتباكات عنيفة في منطقة السجر التي تعد أحد المعاقل الرئيسية للمسلحين في الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد).

وقال الشيخ محمود مطرود الزوبعي أحد زعماء عشيرة زوبع، تعرضت منطقة زوبع إلى قصف كثيف أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، إضافة إلى أضرار مادية في عدد من المنازل.

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين جنوبي الرمادي.

أدت إلى مقتل العشرات عقب استخدام أسلحة ثقيلة، وأوضح المصدر أن «قوات الجيش اشتبكت، مع مسلحين في منطقة حي الضباط جنوبي مدينة الرمادي، حيث أسفر ذلك عن مقتل العشرات من الطرفين إضافة إلى عدد من المدنيين بينهم أطفال».

مقتل 21 مسلحاً

إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، فشل ما سمته مشروع «أفغنة منطقة حمرين» شمال شرق بعقوبة، مؤكدة مقتل 21 من مسلحي داعش بثلاث عمليات نوعية جرت خلال الأسبوعين الماضيين.

قلق أممي

في الأثناء، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من استبعاد بعض المرشحين للانتخابات المقبلة.

وقال رئيس كتلة الأحرار مشرق ناجي، في بيان مقتضب على هامش لقائه بسفير الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، في مقر الأمانة العامة للكتلة، إن «ميلادينوف أعرب عن قلقه لاستبعاد بعض المرشحين للانتخابات المقبلة.

في غضون ذلك، قرر مجلس النواب العراقي إدخال فقرة في قانون الانتخابات، تنص على عدم استبعاد أي مرشح من الانتخابات النيابية المقبلة، من دون صدور أوامر قضائية بحقه. وصوّت المجلس على قرار يلزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم استبعاد أي مرشح، باستثناء المحكومين قضائياً.

ويأتي القرار من أجل وقف موجة استبعاد، تقوم بها المفوضية، بحق عشرات المرشحين للانتخابات في 30 من الشهر المقبل.

Email