رفع حظر التجول في الأنبار و4 محافظات جنوبية تتفق على اللامركزية

الجيش العراقي يمد حملته إلى الفلوجة

مسلحون يشيرون بعلامات النصر بعد إحراق آلية للجيش العراقي في الرمادي رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يومين من اقتحامه ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، مد الجيش العراقي حملته العسكرية نحو مدينة الفلوجة محاولاً اقتحامها، في وقت أُعلن عن رفع حظر التجول في الأنبار ابتداء من أمس، في وقت أحرق مسلحون أربعة مراكز للشرطة في الرمادي، فيما أعلنت أربع محافظات جنوبية تحالفها بهدف السعي لتطبيق اللامركزية.

وذكر مصدر أمني في الأنبار أن رفع حظر التجوال عن مدن المحافظة العراقية أمس جاء بعد انسحاب الجيش إلى القواعد العسكرية في المحافظة أو إلى المناطق التي قدم منها. وبيّن المصدر أنه «تم تسليم الملف الأمني في المحافظة إلى الشرطة المحلية».

وكان حظر التجوال فرض على الأنبار على خلفية اشتباكات بين الجيش ومجاميع مسلحة بعد قيام الأجهزة الأمنية برفع الخيام من ساحة الاعتصام في الرمادي، واعتقال النائب احمد العلواني.

في غضون ذلك، استولى مسلحون على مقرات تابعة لقوات الجيش، بعد اشتباكات عنيفة، في قضاء حديثة وناحية البغدادي غربي الأنبار. وذكر مصدر أمني أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجماعات المسلحة وقوات الجيش بعد أن هاجمت تلك الجماعات مقرات تابعة للجيش في ناحية البغدادي وقضاء حديثة غربي المحافظة، ما أدى إلى انسحاب القطعات العسكرية بسبب حدة الاشتباكات. وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين من دون أن يشير إلى حصيلة بذلك.

كما احرق مسلحون في مدينة الرمادي أربعة مراكز للشرطة. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي: «قام المسلحون بإحراق أربعة مراكز شرطة في وسط مدينة الرمادي، هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط». كما احرق المسلحون سيارتين تعودان للجيش العراقي.

اقتحام الفلوجة

في هذه الأثناء، أفاد مصدر أمني عن محاولة لاقتحام الفلوجة من جهة الشمال والجنوب ليل الثلاثاء/الأربعاء لاستعادة 72 منتسباً من فوج طوارئ واسط، تستضيفهم مضايف زعماء الجبور في الفلوجة، بعد أن سلموا أنفسهم وهم في الطريق إلى الرمادي.

وذكر المصدر أن القطعات العسكرية تحاول اقتحام الفلوجة من الشمال والجنوب لكنها تواجه مقاومة عنيفة. وتابع أن الجماعات المسلحة تنتشر في معظم شوارع ومناطق المدينة.

اللامركزية

في سياق آخر، أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ميسان عن «ترابطها وتحالفها» مع ثلاث محافظات جنوبية أخرى في تفعيل للامركزية وفق تعديل قانون 21 للمحافظات غير المنتظمة بإقليم.

وقال رئيس مجلس محافظة ميسان رحيم منذر الشواي، على هامش الورشة التي نظمتها الحكومة المحلية في ميسان تحت شعار «اللامركزية الإدارية هي الأمثل في إدارة مؤسسات الدولة»، بحضور ممثلين عن محافظات البصرة والمثنى وذي قار، إن «قانون التعديل الثاني لقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم (21) لسنة 2008 يمنح المحافظات سلطة أكثر في إدارة شؤون المحافظات، من دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في اتخاذ القرارات».

وأضاف الشواي أن «الرؤى التي تمخضت عن جميع المحافظات ظهرت على مدار الأشهر الأربعة الماضية في الورش والندوات التي تعقد من أجل إنضاج القانون وتفعيله بأسرع وقت»، مبينا أن «المحافظات لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الطعن المقدم ضد تعديل القانون في المحكمة الاتحادية، ولن نقف متفرجين، بل سنمضى قدماً إلى حين الوصول لقرارات موحدة بين الجميع».

Email