تقارير «البيان»

الثورة تسدد ثمن مغالطات صحافية وأخطاء ميدانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نقلت مجلة «باري ماتش» الفرنسية صورة على غلافها لإعدام قالت إنه نفذ ضد جندي من الجيش السوري في كفرغان بريف حلب. ومن ثم نشر نفس الصورة وبتقنية عالية الدقة لعملية إعدام نفذتها فصائل متطرفة ونشرتها مجلة «تايم» الأميركية بعد أن تمكن مصور غربي محترف من تصويرها في سوريا على حد زعمهم.

لكن مصدراً من داخل الهيئة الشرعية في بلدة صوران بريف حلب كشف لـ«البيان» بعض المعلومات المتعلقة بهوية الصحافي والأخطاء التي وقع فيها التقرير المرفق مع تلك الصورة. والتي شكلت صدمة للرأي العام العالمي قبيل تجميد الضربة العسكرية الأميركية ــ الفرنسية.

ويقول إن الصحافي الذي نجح في التقاط تلك الصورة دخل سراً من الحدود التركية إلى سوريا، وكان يحمل الجنسية التركية ويتكلم اللغة التركية. ودخل إلى سوريا بمساعدة كتيبة السلطان محمد الفاتح، حيث غالبية أعضائها من التركمان السوريين وتجمعهم علاقات متينة مع المخابرات التركية.

ويؤكد أن قصة تساهل عناصر تنظيم «القاعدة» في تمرير تلك الصور إلى الإعلام الغربي غير دقيقة، فتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وبسبب التشابه الذي حصل بين العلم الماليزي والولايات المتحدة الأميركية قاموا منذ فترة قصيرة بقتل قائد لواء أحرار الشام أبو عبيدة البنشي حين كان برفقة فريق الإغاثة الماليزية. وتسريب تلك الصورة جاء نتيجة الثقة المفرطة التي نالها الصحافي من كتيبة السلطان محمد الفاتح. فهو كان بين الجموع دون أن يعترض أحد طريقه.

وينعرج ذات المصدر إلى حقيقة ما نشر من معلومات متضاربة في التقرير. فيقول إن «الشخص الظاهر في الصورة الذي نشر على غلاف مجلة باري ماتش الفرنسية هو عدنان عباس، المعروف بأبو ممدوح، وهو نائب لقائد لواء صوت الحق، التابع لتجمع ألوية وكتائب شهداء سوريا، وتم الحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى. والمنفذ للحكم هي الهيئة الشرعية في الريف الشمالي في بلدة (صوران)».

ويرجع سبب إعدامه بحسب المصدر تورطه بارتكاب خمسة جرائم قتل بدافع سرقة الدراجات النارية والسيارات في ريف إعزاز، حيث القي القبض على اثنين من المطلوبين، لم تتجاوز أعمارهم 20 عاماً. وتعرف عليهم فوراً أحد الناجين بعد تمثيله بأنه قتل بطلقاتهم النارية قبل أن يأخذوا دراجته النارية. كما قام بتسليم سبعة مقاتلين من الجيش الحر إلى الأمن العسكري.

Email