خطط أميركية طارئة لرد انتقامي من النظام والأطلسي يلمح إلى حتمية الضربة

جيران سوريا في حالة استنفار قصوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلنت الدول المجاورة لسوريا حالة الاستنفار القصوى تحسباً للهجوم المرتقب على النظام السوري، حيث وجّهت تركيا صواريخها الأرض- الأرض في ولاية هاتاي نحو سوريا، كما سمحت إسرائيل باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط ونشرت بطاريات صواريخ القبة الحديدية وفتحت جميع الملاجئ شمال إسرائيل.

فيما وضع كل من العراق والأردن قواتهما في حالة تأهب قصوى، وسط تقارير عن تأهب قوات خاصة للدخول إلى سوريا من الأردن وتوجيه ضربات لن تقتصر فقط على مواقع النظام، بل ستشمل مقرات تنظيم «القاعدة».

وصرح مسؤول أميركي أن الضربات لن تكون محصورة في يوم واحد، لافتاً إلى وجود خطط طارئة لأي عمل انتقامي من نظام الرئيس السوري بشار، الذي قد يلجأ إلى استخدم الكيماوي مرة أخرى، في وقت أكد حلف شمال الأطلسي أن استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية «لا يمكن أن يمر بلا رد».

في تفاصيل حالة الاستنفار قبيل ضرب النظام، أعلن الأردن أنه اتخذ «إجراءات قصوى» على حدوده الشمالية تحسباً من أي هجوم على النظام السوري. وقال مصدر وزاري رفيع المستوى إن «القوات المسلحة الأردنية اتخذت إجراءات قصوى على حدودنا الشمالية مع سوريا تحسباً من أي هجوم».

سيناريو التدخل

في السياق، قال مصدر رفيع المستوى، في تصريحات صحافية، إن الأردن لن يستخدم أراضيه لتوجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، لافتا إلى أن ضرب بعض المواقع العسكرية سيكون عبر راجمات الصواريخ والبوارج والطائرات. وأضاف المصدر أن الضربات العسكرية سوف تشمل عددا من مواقع «الجماعات الإرهابية» الموجودة على الأراضي السورية أيضا.

في السياق، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: إن العراق وضع قواته الأمنية في حالة تأهب قصوى قبل هجوم دولي متوقع على سوريا. وأضاف: «كل القوى السياسية والأمنية في بغداد والمحافظات وفي شتى أنحاء العراق تعلن أعلى درجات التأهب».

استنفار تركي

كما وجّهت تركيا صواريخها من طراز أرض- أرض في ولاية هاتاي نحو مواقع النظام السوري. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «زمان» أن الجيش التركي نشر عدداً من الصواريخ في هاتاي، موجّهاً صواريخ من نوع «ستينغير» و«آي هوك» نحو سوريا.

كما أرسلت تركيا عمال إغاثة اضافيين مدربين على تحديد ضحايا الأسلحة الكيماوية وتطهيرهم إلى حدودها مع سوريا.

استدعاء الاحتياط

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، فتح جميع الملاجئ شمالي إسرائيل.

وسمحت الحكومة الاسرائيلية باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش ينقل بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الشمال بالاضافة الى بطارية واحدة من نظام باتريوت للدفاع الصاروخي في الجليل الغربي. وواصل الاسرائيليون تهافتهم لاستبدال الاقنعة القديمة للوقاية من الغاز.

رد الأطلسي

من جهته، صرح الامين العام لحلف شمال الاطاسي اندرس فوغ راسموسن في ختام اجتماع لسفراء دول الحلف مخصص لسوريا: إن استخدام أسلحة كيميائية أمر «غير مقبول» و«لا يمكن أن يمر بلا رد»، مضيفاً أن الحلف العسكري الذي يضم 28 عضوا سيواصل مشاوراته حول هذه المسألة.

في الأثناء، صرح مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة تستبعد تحركا أحادي الجانب ضد سوريا وتناقش مع حلفائها احتمال توجيه ضربات عسكرية يمكن أن تستمر اكثر من يوم واحد.

سيناريو بريطاني

وفي تسريبات سيناريو الضربة، ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» أن القوات الخاصة البريطانية تعمل على تحديد مواقع الصواريخ السورية، تمهيداً لـ«اصطيادها»، مع استعداد الحلفاء للهجوم الذي يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الليلة.

وقالت الصحيفة، إن وحدات بريطانية من القوات الخاصة، وخدمة القوارب الخاصة، وفوج الاستطلاع الخاص، وجواسيس جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6)، ستشارك في العملية بالتعاون مع بعض العناصر السورية التابعة للجيش الحر في واحدة من أكثر العمليات العسكرية خطورة في العصر الحديث ضد قوات الرئيس بشار الأسد.

Email