قصة خبرية

أستاذ جامعي يقود كتيبة

أحمد الطعان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن الأستاذ الجامعي الدكتور أحمد الطعان يتخيّل يوماً أن ينتقل من صفوف التدريس في الجامعات إلى قيادة كتيبة تقاتل النظام السوري في ريف حلب.

يستهل الطعان حديثه بتبرير هذه النقلة في حياته: «السلاح بالنسبة لنا حالة ضرورة، مؤقتة، للدفاع عن النفس. فرضت علينا رغماً عنا، وسنلقي بالسلاح جانباً حين تنتهي الحاجة إليه، ونعود إلى حياتنا الطبيعية». ويقود الأستاذ الجامعي كتيبة «العاديات» التابعة للجيش الحر في مدينة منبج بريف حلب.

 وقبلها كان يدّرس الفلسفة الإسلامية في جامعة دمشق وعمّان في الأردن. ويقول الطعان إن «ثورتنا بدأت سلمية في درعا ودمشق وسرعان ما تمددت في مختلف المناطق السورية، وكان رد النظام على المتظاهرين بالمجازر، حتى لم يعد أمامنا خيار آخر، فقررنا أن ندافع عن أنفسنا وعن أمتنا وعن شعبنا».

ويؤكد الأستاذ الجامعي والذي يشغل منصب عضو في مجلس أمناء الثورة في المدينة إلى جانب قيادة الكتيبة أن: «العقلاء والحكماء في سوريا سارعوا بتشكيل الكتائب لحماية الأنفس والأعراض والأطفال، وكنتُ واحداً من هؤلاء الناس الذين قرروا خوض الحرب ضد نظام فاشي لا يفهم إلا لغة القوة».

وتم تشكيل كتيبة العاديات بالتعاون مع نخبة من الشباب في منبج كما يقول الطعان، مؤكداً أن الأشخاص المشاركين في الكتيبة تم انتقاؤهم بناء على المعرفة والتزكية وحسن السيرة والسمعة، ولذلك كان للكتيبة دور كبير في تحسين صورة الجيش الحر، وأصبحت كتيبة العاديات مثالاً متميزاً للسمعة الحسنة والذكر الطيب في الريف الحلبي. ويقول الطعان ان عدد طلبة العلم وخريجي الشريعة المنخرطين في هذه الكتيبة 15 طالباً، ويمارسون دورهم الدعوي والإرشادي والتربوي مع وظيفة الجهاد على الجبهات القتالية.

 

 

Email