أكبر عملية في تاريخ الإنترنت تضرب مواقع حسّاسة وتخلّف خسائر بملياري دولار

زلزال إلكتروني يهز إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت إسرائيل منذ مساء أول أمس لهجمة الكترونية، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الانترنت، طالت عشرات المواقع الحساسة وآلاف الحسابات الشخصية والمصرفية الخاصة بإسرائيليين، في تنفيذ لتهديد أطلقته مجموعة «أنونيموس» التي أعلنت أنها «ستمحو إسرائيل من الوجود على الشبكة الدولية».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة «انونيموس» الدولية لقراصنة الكمبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن هجوم الكتروني ابتداءً من الدقيقة الأولى ليوم أمس على مواقع انترنت اسرائيلية مختلفة، احتجاجا على الاضطهاد والظلم الذي تلحقه اسرائيل بالشعب الفلسطيني.

وتمكن القراصنة، الذين أعلنت إسرائيل أنهم من دول مختلفة أهمها تركيا وإندونيسيا والمغرب العربي ﻭوﺻﻠﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩهم إلى ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10000 ﻫﺎﻛﺮﺯ، من اختراق عدة مواقع لمؤسسات اسرائيلية بما فيها موقع الموساد وموقع وزارة التربية والتعليم وموقع الجيش الإسرائيلي وموقع مكتب الإحصاء المركزي، بالإضافة الى اختراق 20000 حساب فيسبوك و5000 حساب في تويتر و30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية، وأكثر من 400 موقع إلكتروني مفصلي تم اختراقه.

وأعلن القراصنة انهم تمكنوا ايضا من الحصول على ارقام بطاقات الائتمان واختراق حسابات البريد الإلكتروني لآلاف الإسرائيليين. فيما ظهرت صورة الاسير سامر العيساوي على عدد من المواقع المخترقة ومنها صفحة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم.

ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي، فإن أبرز المواقع الحكومية التي نجح قراصنة الإنترنت في السيطرة عليها موقع دائرة الهجرة اليهودية ووزارة التعليم ووزارة الأمن الإسرائيلية وموقع حزب كاديما، وموقع البورصة، وموقع الاستخبارات.
وذكرت تقارير إخبارية أن الأذان رفع في كافة أرجاء إسرائيل، عبر الإذاعات وفي كل المواقع والمؤسسات الحكومية والمالية والعسكرية، كذلك في المطار والميناء والكنيست، وداخل سيارات الشرطة والإسعاف.

وقدّر خبراء اتصالات إسرائيليون الضرر الذي قد أحدثه الهجوم غير المسبوق بأنه كبير، وشلّ اسرائيل الكترونيا بالكامل، وقدرت خسائر الاقتصاد الاسرائلي جراءه بنحو ملياري دولار. وأشاروا إلى أن عدد المواقع المخترقة بلغ 350 موقعا في غضون 45 دقيقة بداية الهجوم.

وارتفعت وتيرة الهجمات مع انضمام هواة إلى المجموعة في تنفيذ هجماتها، لا سيما أن القراصنة سبق أن أكدوا أن الهجوم على إسرائيل سيكون أكبر ضربة توجه ضد دولة ما في تاريخ الإنترنت.

هجوم مضاد

في المقابل، حاول قراصنة إسرائيليون الرد على تلك الهجمات، إذ أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مواقع إلكترونية في باكستان وفلسطين تعرضت لعمليات اختراق.
فيما اعلنت مجموعة قراصنة اسرائيليين من جانبها انها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة «انونيموس».

وزعمت أغلب المؤسسات الرسمية الاسرائيلية أن أعطالا فنية لحقت بأنظمتها على الانترنت، فيما اعترفت السلطات بعملية الاختراق، مشيرة إلى أنها تقوم بصدها وأنها لم تحدث «ضررا كبيرا».

اعتقالات

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم ان إسرائيل قررت الرد على الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها باعتقال بعض الناشطين الفلسطينيين.

وأكد صيدم أنه لا يوجد مؤشر لعلاقة فلسطين بـ«الهاكرز» واختراق المواقع الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها معركة في الفضاء الإلكتروني وفضاء الإنترنت المفتوح للجميع. وحذر من أنه في حال قطعت إسرائيل خدمات الإنترنت، فإن شبكة الإنترنت في فلسطين سوف تتأثر، موضحا أنه تمت مهاجمة مواقع مهمة، «لكنها غير حساسة إلكترونيا».

Email