طهران تسعى لإدراج ملفي سوريا والبحرين في مفاوضات 5+1

السعودية: لا تنازلات إزاء النووي الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت المملكة العربية السعودية تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي، معتبرة امتلاك طهران للسلاح النووي «يعني انتشاره في دول أخرى في المنطقة»، في وقت حاولت طهران إدراج قضايا لا علاقة لها بالملف النووي، حيث اقترحت ضم الأزمة السورية والبحرينية إلى جدول أعمال مفاوضاتها مع مجموعة «1+5» المتعلقة بملفها النووي، والتي ستجري في كازاخستان نهاية الشهر الجاري.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النمساوي ميخائيل سبيندر، الذي يزور المملكة حالياً، إن بلاده ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي، مشيراً إلى أن امتلاك طهران للسلاح النووي يعني انتشاره في دول أخرى في المنطقة.

وأضاف الفيصل في تصريحات صحافية «هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، وليس إلى تنازلات، ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية بهذا الخصوص». وفي الشأن السوري، دعا وزير الخارجية السعودي إلى ضرورة تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه، مع ضرورة الخروج بموقف صلب يحفظ لسوريا أمنها واستقرارها.

وأوضح: «إننا بحثنا الوضع في سوريا في ضوء المستجدات على الساحتين السورية والدولية».

وأضاف أن هناك وجهة نظر متطابقة على «ضرورة الإيقاف الفوري لسفك دماء الشعب السوري، مع تأكيد أهمية توحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة».

ودعا الوزير السعودي، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته والخروج بموقف صلب يحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية، ويستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة.

وأوضح الفيصل أن بلاده «ترى أن الاعتداء الوحشي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه يتطلب تمكين الشعب من الدفاع عن نفسه». وفي مراوغة لافتة، ومحاولة للزج بقضايا لا علاقة لها بالملف النووي، اقترحت إيران ضم الأزمة السورية والبحرينية إلى جدول أعمال مفاوضاتها مع مجموعة «5 1» المتعلقة بملفها النووي، والتي ستجري في كازاخستان نهاية الشهر الجاري.

ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إلى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي، قوله إن بلاده تقدمت بمقترح «حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ 5 1 المزمع عقدها في كازاخستان في 26 الجاري».

Email