الإعلام القطري: اجتماع الدوحة رسالة واضحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت صحيفتا «الراية» و«العرب» القطريتان أمس أن الرسالة الخليجية الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في الدوحة أول من أمس جاءت واضحة وصريحة وقوية لإيران في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الصحيفتين في افتتاحيتيهما أن تأكيد دول المجلس على تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة يأتي رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر أن أمن دول الخليج العربية واحد لا يتجزأ.

وقالت «الراية» إن دول المجلس أكدت حرصها على بناء علاقات حسن جوار متوازنة مع إيران لكنها شددت في الوقت نفسه على أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن يرتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة، مؤكدة أن هذه المبادئ هي الأسس الصحيحة لبناء علاقات راسخة بين الدول والشعوب وتجنب تداعيات عدم الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الأمن والسلم الدوليين. وخلصت «الراية» إلى أن موقف دول مجلس التعاون «يجب أن يدفع ايران إلى إعادة النظر في مواقفها من قضية الجزر المحتلة وقبول الدعوة الإماراتية والخليجية للتفاوض الثنائي أو اللجوء إلى التحكيم الدولي لنزع فتيل هذه الأزمة بما يؤكد سياسة حسن الجوار ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة».

من ناحيتها قالت «العرب» إن الرسالة الخليجية موقف خليجي ثابت وأصيل منذ انطلاقة هذه المنظومة مجلس التعاون الحيوية في المنطقة وهي أيضا تحمل بين طياتها الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الرهان على عامل الزمن في نسيان الحقوق أمر لم يعد له مكان في لغة الإمارات ومن ورائها الدول الخليجية.

وأكدت أن «الحق الإماراتي الذي لا ولن يسقط بالتقادم كما قد يتوهم البعض، حق تاريخي ثابت وراسخ، والحل الأمثل هو أن تجعل إيران من قضية الجزر الإماراتية الثلاث مدخلا لتعاون أفضل مع دول الخليج وأن تسعى لتبدد كل الغيوم التي قد تتجمع في سماء المنطقة».

Email