فرنسا تدافع عن خطوتها والصين تلتزم بقرار مجلس الأمن

»الناتو«: لسنا طرفاً في تزويد ثوار ليبيا بالأسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نأى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنفسه عن إقدام فرنسا بتزويد الثوار الليبيين أسلحة عبر الجو مؤكدا انه ليس طرفاً في العملية، وبينما واصلت باريس دفاعها عن الخطوة التي اتخذتها قائلة ان هذا لا ينتهك حظر التسلح، حضت الصين دول العالم على الالتزام بأحكام الأمم المتحدة المتعلقة بنقل السلاح إلى ليبيا لكنها تجنبت انتقاد فرنسا. وقال أندرس فو راسموسن الامين العام لـ«الناتو» ان الحلف ليس طرفا في عملية فرنسيةلنقل أسلحة جوا الى المعارضة الليبية. وقال راسموسن للصحافيين أيضا خلال زيارة لفيينا انه ليس لديه علم بأي دولة أخرى تزود المعارضة الليبية بالسلاح.

 

تجنب صيني

في الأثناء قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي حين سئل عن الخطوة الفرنسية في مؤتمر صحفي معتاد :«الصين تحض المجتمع الدولي على الالتزام بشدة بروح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذي الصلة وعدم الأقدام على أي تحرك يتجاوز التفويض الذي منحه هذا القرار».

واستطرد :«دعونا دوما الى تسوية سياسية للازمة الراهنة في ليبيا حتى يعود السلام والاستقرار لليبيا في أسرع وقت ممكن». وستمثل هذه القضية اختبارا جديدا لجهود الصين لامساك العصا من النصف والتعامل مع طرفي الصراع في ليبيا بعد ان توددت بكين مؤخرا للمعارضة. وقال دبلوماسيو الأمم المتحدة ان نقل أسلحة دون موافقة مسبقة من لجنة مختصة تابعة لمجلس الأمن الدولي يمكن ان يمثل انتهاكا للحظر.

وأوحى حرص الناطق الصيني على التعبير عن المخاوف المتعلقة بالالتزام بقرار الأمم المتحدة دون الإشارة الى فرنسا بالاسم بأن بكين تريد تجنب اتخاذ موقف علني واضح في قضية نقل الأسلحة.

والتقت الصين مؤخرا بممثلي الحكومة الليبية والمعارضة وقالت بكين ان هذا يأتي في إطار جهودها لتشجيع التوصل إلى تسوية للازمة من خلال التفاوض.

 

دفاع فرنسي

دافعت فرنسا عن الخطوة التي اتخذتها بإرسال أسلحة إلى المعارضة الليبية قائلة ان هذا لا ينتهك حظر التسلح الذي تفرضه الأمم المتحدة لأنها ضرورية للدفاع عن المدنيين الذين يقعون تحت تهديد.

وأصبحت فرنسا أول دولة من «الناتو» تعترف صراحة بتزويد المعارضة التي تسعى للاطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي بالأسلحة. وأكد ناطق عسكري فرنسي تسليم أسلحة للمعارضة مما دفع بعض الدبلوماسيين بالأمم المتحدة الى القول ان نقل هذه الأسلحة دون موافقة لجنة عقوبات ليبيا بمجلس الأمن الدولي قد ينتهك الحظر على السلاح.

وقال مندوب فرنسا بالامم المتحدة جيرار ارو للصحافيين :«قررنا تقديم أسلحة للدفاع عن النفس للسكان المدنيين لاننا نعتبر أن هؤلاء السكان تحت التهديد». وأضاف ارو :«في الظروف الاستثنائية لا يمكننا تطبيق الفقرة التاسعة حين يتعلق الامر بحماية المدنيين» في اشارة الى بند من قرار مجلس الامن رقم 1970 الذي صدر في فبراير شباط وفرض حظرا شاملا على الاسلحة لليبيا.

 

 

ثوار يطلبون الأسلحة

 

دعا القيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل خلال زيارته للنمسا إلى إمداد الثوار الليبيين بالأسلحة.

وقال جبريل أمس في مؤتمر صحافي بالعاصمة النمساوية فيننا عقب محادثاته مع وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندلجر إن الثورة في ليبيا بدأت كثورة سلمية لكن الثوار اجبروا على القتال بسبب عمليات القتل التي يتعرضون لها. وأضاف جبريل أن هذا يعني أنهم بحاجة إلى السلاح لكسب هذه المعركة في أسرع وقت ممكن. وفي الوقت نفسه ناشد جبريل الدول التي جمدت ثروات ليبية إلى دعم الشعب الليببي بهذه الأموال. (د ب أ)

Email