90% من حالات الضعف الجنسي في قطر تعالج بالعقاقير 2-2

دوالي الخصية من أسباب العقم الرئيسية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة علمية أن 90 في المائة من حالات الضعف الجنسي تعالج بالعقاقير، وان 15 بالمائة من الرجال مصابون بالمرض. وهناك جهود تبذل من قبل العلماء لاستحداث دواء واعد للضعف الجنسي على شكل بخاخ عن طريق الأنف، سيوفر على المريض في حالة الموافقة عليه مشاكل الأدوية بالفم والحقن والجراحة.

وعرف الدكتور لطفي عبد القادر أستاذ واستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم في مستشفى العمادي في قطر الضعف الجنسي بأنه عدم القدرة على الانتصاب الصلب والكافي لعلاقة زوجية حميمة، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالانتصاب لفترة كافية لإتمام العلاقة. مشيرا إلى أن الفشل العابر المؤقت بين الحين والآخر أمر طبيعي ولا يعامل على انه ضعف جنسي. ولفت أن 15 بالمائة من الرجال مصابون بالضعف الجنسي بدرجات متفاوتة وان 25%من مرضى السكري تحت سن الأربعين مصابون بالمرض أيضا، وترتفع هذه النسبة إلى الضعف في سن الستين مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب للضعف الجنسي، أما نفسية أو عضوية وان الأسباب النفسية تشكل حوالي 10بالمائة من الحالات وتتمثل في الاكتئاب والتوتر وكذلك عدم الثقة بالنفس وبعض المفاهيم الخاطئة عن العلاقة الجنسية وعدم الانسجام العاطفي بين الزوجين والخوف من الفشل. وأضاف الدكتور أن الأسباب العضوية تشكل 85 بالمائة من أسباب الضعف الجنسي، وان من أكثر أسباب الضعف الجنسي العضوي انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والتدخين وتشكل 4بالمائة من الأسباب، في حين يشكل مرض السكري 30 في المائة منها حيث يؤدي مرض السكري إلى اضطرابات جنسية أخرى بالإضافة إلى الضعف الجنسي مثل القذف المرتجع إلى المثانة أو عدم نزول السائل المنوي بالرغم من انه قد يكون هناك إحساس بالقذف نتيجة تأثير السكر على الأعصاب.

آثار جانبية ... ومن الأسباب العضوية للضعف الجنسي، وجود خلل بالأعصاب المغذية للذكر، وتلعب بعض الأدوية دورا مهما في حدوث الضعف الجنسي مثل الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع وقرحة المعدة وأدوية الاكتئاب. وهناك علاقة بين زيادة الوزن والضعف الجنسي نتيجة تحول هرمون الذكورة إلى هرمون الأنوثة في الخلايا الدهنية مؤديا إلى ضعف الرغبة وضعف الانتصاب. وعن طرق الوقاية من الضعف الجنسي، يمكن تفادي أهم أسباب ضعف الانتصاب وعلى رأسها تصلب الشرايين بتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن الإفراط بتناول الدهون والسكريات والامتناع عن التدخين والابتعاد عن الضغط النفسي.

وكشفت إحصائية قامت بها مؤسسة حمد الطبية في قطر أن نسبة العقم في قطر بلغت 16 في المائة، وقال الدكتور عبد الله النعيمي استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بالمؤسسة إن استبيانين أجريا على كل المرضى الذين يأتون للعلاج أشارا إلى أن نسبة العقم في قطر بلغت 16بالمائة، وهي متقاربة مع أميركا. كما أوضحت الدراسة أن دوالي الخصية ونسبتها في حدود 28بامائة تسبب العقم، وهو أسهل سبب ويمكن علاجه جراحيا و22 بالمائة من الحالات لا يوجد لها سبب ويسمى «عقم دون سبب» أو أن العلم لم يكتشفه بعد. وعرف الدكتور النعيمي العقم بأنه عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور سنة كاملة باتصال طبيعي بين الزوجين دون استخدام موانع للحمل، و25 في المائة من المتزوجين يحدث لديهم حمل طبيعي في الشهور الثلاثة الأولى، وبعد 6 شهور ترتفع النسبة إلى 75وبعد سنة تصبح النسبة 90 وال10الباقية تتطلب مراجعة الطبيب. وأضاف الدكتور النعيمي أن من المشاكل التي يعانيها المجتمع القطري في السنة الأولى من الزواج، أن الزوجة في الغالب تتحمل المسؤولية من عدم الإنجاب أمام الناس، ويزيد القلق والتوتر بعد العام الأول ويبدأ السؤال عن أسباب التأخر ومن هنا يتنامى الضغط على الزوجين، وطبعا كمجتمع عربي عندما يبدأ الضغط على الزوج تكبر المسألة فيتحركان لإجراء الفحوصات.

اختلال الهرمونات

أوضح استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية في مؤسسة حمد الطبية الدكتور عبد الله النعيمي أن هناك أسبابا أخرى للعقم تم اكتشافها من الدراسة منها اختلال في الهرمونات عند الرجال سواء مرتفعة أو منخفضة، ويمكن علاجها بالعقاقير ونسبتها 10بالمائة. وتأتي بعدها الأمراض الوراثية ومنها الخلل في الجينات 5%.. وبعدها فشل في عمل الخصية أو أن الخصية لا تقوم بعملها كمصنع للحيوانات المنوية .15. والتهابات في الجهاز التناسلي 4. والأمراض المزمنة 4 وهي السكر والسمنة والضغط وغيرها.

أما بالنسبة للتدخين فان له ضررا شديدا على عمل الخصية وكذلك تعاطي المخدرات وأشهرها الماريغوانا والحشيش، أما الخمور أو الكحوليات فتأثيرها شديد جدا. ليس على الخصية فقط ولكن على هرمونات الذكورة لدى الرجل وبذلك يكون تأثيرها عقما وعدم قدرة جنسية.. أما السمنة فهي أشد خطورة على الإنسان، لان الدهون الموجودة في البطن تتحول إلى هرمون أنثوي فيكبر حجم صدر الرجل وتظهر له بعض مظاهر الأنوثة ما يؤثر عكسيا على عمل الخصية وبالتبعية على الإنجاب.

تدني خصوبة الكويتيين تتزايد

المجتمع الكويتي من المجتمعات العربية الشرقية التي يمثل العجز الجنسي عند رجالها من أكثر المشكلات حساسية، بل ويهدد في بعض الأحيان الحياة الأسرية بأكملها ليتعدى إلى حالة صحية ونفسية متردية. وبحسب إحصائية رسمية فإن تنامي ظاهرة الطلاق وتأثيرها على مجمل الحياة الاجتماعية يعود لأسباب عديدة أبرزها العجز الجنسي لدى الرجال والبرود الجنسي لدى النساء.

أستاذ المسالك البولية والعقم بكلية الطب في جامعة الكويت دكتور عادل الحنيان يعزز تلك الإحصائية بدراسة مفادها أن خصوبة الرجال في الكويت في خطر بالقياس إلى أعداد المراجعين من الأزواج الذين لا ينجبون لعيادات المسالك البولية، حيث بلغت النسبة %15 وهي أعلى بكثير عن المتعارف عليها عالميا إضافة إلى أنها آخذة في الازدياد.

وارجع أسباب ارتفاع معدلات ضعف الخصوبة لدى الرجال إلى عوامل عدة من أبرزها العوامل البيئية مثل تعرض البلاد لإشعاعات قد تكون بسبب الحروب التي شهدتها المنطقة، وكذلك ارتفاع نسبة التدخين بين المواطنين، إضافة إلى الإسراف في استخدام الهواتف المتنقلة.

ولفت إلى دراسات عالمية حديثة تعد ملخصا ل60 دراسة عالمية أثبتت أن هناك انخفاضا مستمرا في الخصوبة لدى الرجال على مدى الأعوام الماضية، مشددا على ضرورة مواجهة هذا الخطر عن طريق التوعية بالأسباب المؤدية لضعف الخصوبة وفق برامج تساهم بها جميع الجهات المسؤولة في الدولة.

وأصبح العجز الجنسي هاجسا يزعج الكثير من الرجال في مختلف الأعمار، خاصة وأن الأطباء المتخصصين يؤكدون أنه لا يقتصر هذا المرض على من تجاوز الأربعين فقط بل أصبح ملموسا حتى لمن هم في الثلاثين، كما أنه يصيب بعض الشباب قبل وصولهم إلى الثلاثين بسبب عوامل عديدة.

بدوره حذر رئيس وحدة المسالك البولية بمستشفى العدان وعضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الكويت دكتور احمد الكندري من مشكلة ضعف خصوبة الرجال في الكويت التي باتت في تزايد مستمر، لافتا إلى أن عدد الذين يعانون من العقم في الكويت خطير، حيث تشير الدراسات إلى أن المعدل السنوي يتراوح بين 4 و5 آلاف شخص إضافة إلى الذين لا يلجأون إلى العيادات المتخصصة نتيجة الحرج الاجتماعي.

وأوضح ان عدم حدوث الإنجاب بعد سنة من الزواج المتصل يستدعي مراجعة استشاري جراحة المسالك البولية وليس طبيب أمراض النساء. مشيرا إلى أن تقييم الرجل من خلال الفحص السريري وفحص السائل المنوي وفحص الهرمونات يساعد في تشخيص المشكلة وهو أسهل بكثير من فحص المرأة، واقل تعبا ومشقة ويوفر الوقت والجهد. موضحا انه بعد تطور الطب الحديث أصبح بمقدور الرجال ممن كانوا يائسين من الإنجاب التمتع بالأبوة بعد معالجة الأسباب.

ونتيجة لكون المشكلة ذات حساسية بالغة في المجتمع يقول أستاذ علم الاجتماع د. محمد العجمي ان عدم الإفصاح عن المشكلة يعود إلى الثقافة السائدة في المجتمع الشرقي بشكل عام، لافتا إلى أن المجتمعات العربية مجتمعات ذكورية بطبيعتها. وقال إن هناك العديد من المسائل التي تشعر بها المجتمعات الشرقية بالحرج وتؤدي إلى مشكلات كبيرة يصعب حلها فيما بعد، مطالبا بتعاون حكومي أهلي من أجل توعية المجتمعات والتعريف بمخاطر عدم الإفصاح عن المشكلات.

15 مليون أميركي يعانون من الضعف الجنسي

في محطات المترو والحافلات العامة والشوارع الرئيسية، سوف تصدمك الإعلانات المنتشرة في مكان عن علاج الضعف الجنسي وبالمجان..وما عليك سوى الاتصال برقم الهاتف المرفق، وساعتها ستعرف الخدعة التي تمارسها تلك الشركات، فهي أولا ليست مجانية كما يزعمون، وثانيا سوف يطلبون منك كل المعلومات الخاصة بحياتك بدءا من رقم التأمين الاجتماعي ووظيفتك وعنوان البيت والعمل، بالإضافة إلى أسئلة أخرى كثيرة عن عاداتك وأنشطتك اليومية.

ليس هذا فحسب، بل إنهم سيطلبون منك أيضا رقم حسابك المصرفي، وعما إذا كنت تحمل فيزا كارد أم لا، وعندما تخبرهم أن إعلاناتهم في الشوارع ومحطات المترو تقول عكس ذلك، وأن العلاج بالمجان، سيجيبونك بالإيجاب، لكن لابد أن تقوم بتحويل نحو 50 دولارا على الأقل إلى حسابهم المصرفي، حتى يقوموا بإرسال عبوات العلاج بالبريد، وفي سرية تامة نظرا لحساسية الموقف..

وسوف يمنحوك شهرا كاملا لتجربة العلاج للتأكد من فاعليته، وإذا اثبت عدم نجاحه معك، يمكنك المطالبة فورا بالثمن الذي دفعته كاملا..ولإثبات حسن- أو سوء- نواياهم..سيقولون أنهم ملتزمون بدفع قيمة إرسال العلاج بالبريد..فأنت لن تخسر شيئا على حد قولهم!!

وبالرغم من شعبية تلك العلاجات ووقوع كثير من الأميركيين ضحايا للخدعة، فإن أكثر من 450 ألف اتصال شهريا تتلقاه الشركات طلبا للعلاج من الضعف الجنسي في نيويورك. ولا يقتصر الأمر على الرجال، بل أيضا النساء لهن حظ كبير من ذلك.وطبقا لإحصائيات وزارة الصحة، فإن نحو مليوني امرأة يعانين من أمراض جنسية مختلفة ليس من بينها الإصابة بمرض نقص المناعة المعروف باسم الايدز.

وطبقا للمصدر فإن أكثر من 5 .4 ملايين رجل ؟معظمهم فوق الأربعين يعانون من مشاكل جنسية متنوعة.

أحدث وسائل العلاج والتي كثيرا ما تعلن عنها قنوات التليفزيون في وقت متأخر من الليل، تتحدث عن العلاج بالصدمات الموجوكهربائية.وطبقا لدراسة طبية قام معهد جامعي متخصص في نيويورك، وشملت أكثر من 20 مشاركا تطوعيا تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسة والخمسين، فإن العلاج يشبه إلى حد كبير علاج إزالة الحصوة بالكلى.

وتقول الدراسة إن 15 رجلا من التطوعيين تخلوا عن الحبوب والفيتامينات، واكتفوا بهذا النوع الجديد من العلاج والذي لم تجيزه بعد وزارة الصحة الأميركية لطرحه في الأسواق.

الدكتور أندرو ماكولاف مدير قسم الصحة الذكورية والتخصيب في مركز جامعة نيويورك، قال معه إن أكثر من 50بالمائة من الرجال فوق سن الأربعين يعانون من الضعف الجنسي لأسباب عديدة، كما أن حوالي 60بالمائة من حالات الضعف الجنسي غالبا لا يستجيبون لوسائل العلاج المعروفة حتى الآن.

وطبقا لدراسة حديثة أصدرتها كلية الطب بنيويورك، فإن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال تتلخص في كبر السن والإصابة بالأمراض العضوية الأخرى، والقلق أو الضغط النفسي، وجميعها يؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية والأعصاب وأحيانا الإصابة بسرطان البروستاتا وإصابات العمود الفقري.

80% من متعاطي القات يعانون منه

لا دراسات في اليمن حول العجز لتشكيكه بالفحولة

يسود اعتقاد وسط كثير من اليمنيين أن الفحولة منتشرة بينهم وأنهم قلما يعانون من الضعف الجنسي بسبب انتشار تعاطي العسل اليمني والقات. وإذا كانت الآراء تلتقي على أن العسل منشط جنسي، فإن القات لا يزال محل جدل واسع خاصة بين المروجين لتعاطيه وغير المتعاطين له، وإن كانت بعض الدراسات التي تناولت العلاقة بين الضعف الجنسي وتعاطي القات قليلة للغاية يزيد من انتشار الضعف الجنسي .

ويؤكد بعض اليمنيين أن القات أنواع منه تثبط الهمة والعزيمة، وبعضها يهيج الرغبة الجنسية. ويقول علي الحميدي بائع قات: الحقيقة أن بعض الأنواع تقلل الرغبة الجنسية.

فيما البعض الأخر تزيد ها لكن زميله مبارك حميد يعطي رأيا آخر بقوله: القات عموما يزيد من إفرازات الحيوانات المنوية. والرأي الأخير يتفق معه بعض الأطباء خاصة، أولئك الذين يرون أن الدراسات التي أنجزت حول هذه المسألة ليست قاطعة. ويرون أن القات يتركب من مواد منشطة للجنس وأخرى مثبطة الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الطاقة الجنسية.

ويقول الدكتور عبدالكريم مسعد العمار: القات يحتوي على مركبات مزدوجة بعضها منشط وأخرى مثبطة، ولو استخلصت منه تلك المادة المنشطة على شكل كبسولات وهي مادة تؤدي إلى رفع مستوى اليقظة الذهنية والعصبية وتسمى «القاتينون» تنشط الجهاز العصبي المركزي ثلاثة أضعاف حالته بدون تعاطي القات، ومن ضمنها الطاقة الجنسية.

وبالتالي لو استخلصت تلك المادة لوحدها ستكون أقوى منشط جنسي ربما يفوق بقوته تأثير الفياجرا، وغيره من المنشطات، لكن وجود هذه المادة مع مواد مثبطة كمادة «التانين» ومواد أخرى موجودة في المادة الخضراء يؤدي ذلك إلى التقليل من تأثير تلك المادة المنشطة ما يقلل من تأثيرها على الباءة لكن تلك المادة المنشطة نسبتها منخفضة وتحتاج إلى تقنيات عالية لاستخراجها ومن ثم تسويقها على شكل كبسولات من مواد طبيعية وهذا حسب العمار من شأنه أن يقدم علاجا طبيعيا لظاهرة الضعف الجنسي.

مقابل هذا الرأي والآراء الشعبية الشائعة حول هذه المسألة يؤكد الواقع أن اليمنيين شأنهم شأن الجنسيات الأخرى يعانون من انتشار الضعف الجنسي غير أن عدم التأكد منها ناتج عن غياب بحوث واسعة في اليمن لدراسة هذه المشكلة والوقوف على لأسباب المؤدية للضعف الجنسي غير أن بعض الأرقام المعطاة لحجم الظاهرة تستند إلى انتشار بعض الأمراض والعادات التي ثبت أنها من مسببات الضعف الجنسي مثل انتشار مرض السكري الذي تصل نسبة الإصابة به بين السكان إلى حوالي 25 %.

علاوة على شيوع التدخين بين مختلف الفئات العمرية وتفشي أمراض الشرايين وانتشار تعاطي القات، وكلها تعطي مؤشرات على الأسباب العضوية التي تجعل نسبة كبيرة من الرجال يعانون الضعف الجنسي، وعدم القدرة على انتصاب العضو الذكري.

ارتفاع الطلب

كما أن ارتفاع الطلب على المنشطات الجنسية في سوق الدواء اليمني يعد مؤشر واضح على مدى انتشار هذه الظاهرة وسط الرجال اليمنيين وتشير المعطيات الإحصائية المتوافرة إلى أن حجم سوق أدوية الضعف الجنسي في اليمن في تزايد طبقا لتقديرات الهيئة العامة للدواء فقد انتقلت من 200 مليون ريال عام 2006 إلى 400 مليون ريال عام 2006.

فيما يتوقع محللون اقتصاديون أن ترتفع فاتورة المنشطات الجنسية في اليمن إلى حوالي 500 مليون العام الماضي، وهي مرشحة أن تتجاوز عتبة الـ 600 مليون ريال (الدولار يساوي 210 ريال ) وأن الإقبال عل تلك المنشطات يزداد الطلب عليها أيام الخميس والعطل والإجازات.

استخدام العقاقير

ويقدر الدكتور إبراهيم حسين النونو استشاري المسالك البولية أن استخدامات العقاقير الجنسية في اليمن تكاد تعادل استخداماتها في البلدان العربية الأخرى غير أن الإقبال عليه يزداد في اليمن نتيجة لتعاطي القات المنتشر في أوساط المواطنين مما يسبب زيادة كبيرة في حالات الضعف الجنسي حسب اعتقاده ومع أنه أكد انه لا توجد إحصاءات عن عدد اليمنيين الذين يعانون الضعف والعجز الجنسي ، غير انه أكد أن المؤشرات تدل على وجود نسبة عالية تفوق النسب العربية والعالمية الأخرى بسبب تعاطي القات بكثرة ،

وهو يرى أن هناك علاقة بين تعاطي القات وزيادة انتشار الضعف الجنسي بين اليمنيين ويشيرون إلى أن من مظاهر تأثير القات ، زيادة الإفراز اللاإرادي للسائل المنوي بسبب تأثيره على البروستاتة والحويصلة المنوية واحتقان السائل المنوي الأمر ،وصعوبة التبول وكل ذلك حسب النونو يؤدي إلى الضعف الجنسي ، ويزيد من الإقبال على تعاطي المنشطات الجنسية على الرغم من عواقبها الصحية المدمرة على متناولي هذه العقاقير وعلى الحيوانات المنوية.

اللبنانيون ينفقون 15 مليون دولار سنوياً على المقويات

«أشعر بأنني غير قادر على التعامل مع من حولي، بل أختلق معهم المشاكل، لأن ردود فعلي غالباً سريعة.. وكلما تذكّرت أنني غير قادر على القيام بواجباتي الجنسيّة، أكاد أنفجر». ذلك ما قاله أحد اللبنانيين. فيما تحدث آخر قائلا: «قصدت الكثير من البلدان للعلاج، ولكن دون فائدة.. أشعر بأنني إنسان غير سوي في وضعي الحالي، وأنا مستعدّ لدفع أيّ مبلغ من المال لمن يستطيع أن يقدّم لي علاجاً».

وهمس ثالث: «أتناول الدواء، والأمور أفضل من السابق.. ولكن في الوقت ذاته، كنت أتمنى أن أكون إنساناً طبيعياً، وألا أعيش بقيّة حياتي على المنشطات الجنسية، والتي أتضايق كلما تناولتها لما تتركه من مضاعفات على جسدي».

المواطنون الثلاثة هم عيّنة من نحو 85 ألف ذكر في لبنان، يتلقّون العلاج من جراء عجز جنسي يعانون منه، بحسب دراسة أعدّتها مؤخراً شركة لبنانية لاستيراد الأدوية، وأشارت فيها إلى أن كل فرد من هؤلاء يستهلك 5 .6 حبّات من الأدوية المسجّلة، في متوسّط سنوي.

علماً أن الدراسة بُنِيت على أساس أن نحو 25 في المئة من الذكور الذين بلغوا العقد الرابع من العمر، وما فوق هم مصابون بعجز جنسي، وبالتالي فإن مجمل استهلاك الأدوية المعروفة لعلاج الضعف والعجز الجنسيين يبلغ 560 ألف حبة سنوياً من 12 نوعاً مختلفاً من الأدوية المسجّلة والمرخّص باستيرادها من وزارة الصحة العامة، وذلك بقيمة تصل إلى 36 .5 ملايين دولار سنوياً.

«أزرق، أورانج، أصفر، أحمر، أخضر»، والسبحة تكرّ.. هي ألوان حبوب «فياغرا»، و«سياليس» و«ليفيترا» وغيرها في قائمة 12 دواءً مسجّلاً في لبنان لعلاج مشكلة العجز الجنسي لدى الرجال، 3 منها تستحوذ على نحو 81% من السوق النظاميّة، أو السوق التي يتحكّم بها الوكلاء.. إلا أن السوق المسماة غير شرعية تحتوي على مئات الأصناف من العقاقير والمتمّمات الغذائية والمستحضرات والأدوات التي تروَّج من دون أي رقابة، وكل ذلك يجعل منها سوقاً نشطة تقدّر بأكثر من 10 ملايين دولار.

وفي هذا السياق، يؤكّد النائب السابق الدكتور إسماعيل سكريّة أن «هناك أطناناً من الأعشاب والحبوب المضادة للعجز الجنسي تدخل إلى لبنان، عبر ممرّات التهريب البرية والبحرية، حتى إن الجمارك لم يعد بإمكانها إحصاؤها، أو تقدير حجم التهريب، إلا أن حجم الإستهلاك والطلب عليها كبير وواضح».

وتفيد الإحصاءات بأن الاتجار المنفلت بالمستحضرات بات يمثّل سوقاً مغرية جداً، إذ إن اللبنانيين ينفقون أكثر من 15 مليون دولار سنوياً فيها: السوق النظامية الخاضعة للوكالات الحصرية، وقيمتها 3 .5 ملايين دولار، والسوق غير النظامية القائمة على التهريب.

وقيمتها توازي ضعف قيمة النظامية تقريباً، فإن في لبنان، بحسب التقديرات لدى شركات الاستيراد المجازة، نحو 85 ألف مقيم يُعالَجون من ضعف الانتصاب في العيادات المختصة، إلا أن «الوقائع تفيد بأن عدد مستهلكي الأدوية والعقاقير والمستحضرات والأدوات (المراقبة وغير المراقبة) يتجاوز كثيراً هذا الرقم.

وقد يلامس 200 ألف مستهلك، ومنهم من لا يعاني مشكلات صحية عضوية بقدر ما هو ضحية عمليات الإغراء والترويج التي تجري أحياناً عبر وسائل الإعلام والنشرات الإعلانية»، حسب قول سكريّة. وبلغة الأرقام، أشارت إحصاءات شركة «ةحس» المتخصّصة بهذا المجال إلى أن ثلاثة أدوية تسيطر على الحصّة الأكبر في السوق اللبنانية، بنسبة تبلغ 81 في المئة، أي ما قيمته 38 .4 ملايين دولار، إذ يستحوذ «سياليس» على ما نسبته 7 .32 في المئة، يليه «فياغرا» بنسبة 5 .28، ثم «ليفيترا» بنسبة .5 .19.

بدوره، يؤكّد وزير الصحة محمد جواد خليفة أنه «لا يمكن تحديد الحجم الفعلي والدقيق لمجمل هذه السوق»، إلا أنه يشير إلى أن التهريب والتزوير في هذا المجال هو «الأكثر انتشاراً»، إذ إن العالم كله، ولبنان أيضاً، يشهد أكبر عمليات تهريب في هذا المجال..

ويقول إن «حجم السوق الموازية للسوق الشرعية في استهلاك الأعشاب والأدوية المهرّبة والمزوّرة والمقلّدة لا يقلّ فعلياً عن ضعف السوق النظامية، أي أنه لا يقلّ فعلياً عن 10 ملايين دولار»، إذ يقدّر أن 2 .1 مليون حبة من الأدوية المقوية للانتصاب وأطناناً من الأعشاب المستوردة تُسوَّق في السوق غير النظامية.

ليبيا.. الإصابة بالعجز متدنية

العجز الجنسي عند الرجال أصبح من المشكلات الرئيسة، بسبب الضغوط النفسية والذهنية، وهناك العديد من الأسباب العضوية والنفسية التي تؤدي إليه. ويرجع الدكتور يسري شعبان الاستشاري الزائر في عدد من جامعات ليبيا، والمتخصص في الإمراض التناسلية تلك الأسباب إلى ضغط النفسي والإجهاد العصبي، ومرض السكري غير المشخص.

وانخفاض نسبة هرمون الأندروجين في الدم، وبعض المشكلات التي تتعلق بوظائف الكبد، وكذلك الإدمان على المخدرات والخمور وبعض العقاقير. وهناك بعض أمراض الجهاز العصبي والحبل الشوكي والأورام التي تؤثر فيهما وبعض العمليات الجراحية لغدة البروستاتا.

نسبة المصابين بالعجز في ليبيا تعتبر منخفضة مقارنة بالدول العربية الأخرى فهي بين 10 و15%. ويقول د. يسري شعبان، هناك أسباب نفسية أهمها التوترات المصاحبة للأداء الجنسي والسعي لإثبات الرجولة، والصراعات النفسية الدفينة، وكل حالة عجز جنسي تكاد تكون منفردة بذاتها ولها مسبباتها الخاصة. وعادة ما يكون السبب عقدة الخوف من الإخصاء، وهناك من يرى أنه عرضة للصراعات الزوجية المدمرة.

ويرجح شعبان أن تبقى تلك النظرة حبيسة الاجتهاد الفلسفي ولا يمكن إثبات صحتها أو التأكد من أنها سبب قوي خلف العجز الجنسي، على الرغم من أن مشاعر الطفولة الجنسية ومخاوفها تعد علامات واضحة في الوضع الجنسي الحالي للرجل. وليبيا مثلها مثل بقية الدول العربية.

كما أن العلاقات المدمرة بين الزوجين، خاصة إذا كانت المرأة عنيفة ودائمة الشجار فهي تخصي زوجها الذي يصبح ضحيتها ويكون أمامها رجلاً عاجزاً جنسياً، وهكذا يكون العجز وليد موقف انفعالي مؤلم لا يحدثه بقوة سوى الزوجة، وحتى لا نظلم المرأة على طول الخط، نقول إن الزوجة المشبعة جنسياً وعاطفياً، والتي يغمرها الإحساس بالأمان، تساعد الزوج وتشفيه حتى لو كانت وحشاً قادراً على الإخصاء.

ويؤثر التعلم الخطأ في الإنسان سلبياً، فالطفل الذي يخاف التحدث والتعبير عن أموره الجنسية يماثل الزوج التعس الذي يتعلم كيف تحطم الصراعات الزوجية حياته الجنسية، وهناك بعض الحالات الخاصة جداً من الخوف المرضي «الفوبيا» قد تعتري الرجل من أعضاء المرأة التناسلية مثلاً.

ويذكر الدكتور شعبان عوامل أخرى مثل، الخوف من الفشل في ممارسة الجنس، والإلحاح والضغط من أجله، وقدرة الرجل على تلبية المطالب الجنسية للمرأة بسبب خوفه وإحساسه بالذنب وصراعه النفسي الداخلي، وكلها تحول دون أدائه بشكل طبيعي. فالخوف من الفشل الجنسي يرتبط به الخوف من انفصال الزوجة أو خيانتها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.

وفي أحيان كثيرة هناك أشياء لا يمكن إهمالها وتتعلق بالمرأة العصرية التي تقرأ وتشاهد الجنس وتكون لها توقعاتها الجنسية وأحلامها وطلباتها التي تصعب مهمة الرجل، وتحول دون تلبيتها، ما يؤدي إلى خوفه وعجزه جنسياً.

يقول دكتور شعبان، لكل هذه الأسباب مجتمعة، يحتاج الأمر إلى جو من الجنس الخالي من الاحتياج والأمر والنهي والطلب، وخفض درجه التوتر، والاستمتاع بجسد الزوجة لا الرغبة في إثارة الرجولة. كما يجب التوقف عن تقييم الموقف الجنسي والتركيز على المشاعر الجنسية لا على الأفكار.

الدوحة ـ أنور الخطيب ـ الكويت ـ بدر سالم ـ نيويورك ـ طارق فتحي ـ صنعاء ـ عبد الكريم سلام ـ بيروت ـ وفاء عواد ـ طرابلس ـ سعيد فرحات

Email