ينفي خطة لاستخدام السلاح النووي، بلير : ضميري المسيحي «مرتاح» لضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 30 ذو الحجة 1423 هـ الموافق 3 مارس 2003 نفى توني بلير رئيس الوزراء البريطاني وجود خطة بريطانية لاستخدام الأسلحة النووية ضد العراق، مهما كان النزاع. لكنه قال ان ضميره كمسيحي «مرتاح» لضرب العراق، مشيراً الى ان المواطن العراقي العادي سيكون الرابح الأكبر من الاطاحة بصدام حسين الرئيس العراقي، بينما أظهر استطلاع للرأي رفض 40% من البريطانيين لسياسة بلير تجاه العراق. وأكد بلير في اجابته عن أسئلة طرحها قراء صحيفة «الاندبندنت أون صاندي» الاسبوعية تصميمه على ارغام صدام على التنحي عن السلطة. وذكرت الصحيفة ان بلير قال وهو على ارتفاع ثلاثين الف قدم عن سطح الارض اذ كان فى طائرة العودة من مدريد ان ضميره المسيحى مطمئن رغم ما قد يسفر عنه ضرب العراق من خسائر فادحة فى الارواح. ورأى بلير «ان المواطن العراقى العادى سيكون الرابح الاكبر من الاطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين». على حد قوله. وقال بلير «بالتأكيد، ان ايماني والقيم التي ادعو اليها مهمة جدا بالنسبة الي». وتابع بلير «لم ادع على الاطلاق احتكار الحكمة، لكن بالطريقة نفسها التي لا اشكك فيها باخلاص الذين يعارضون عملا عسكريا، آمل ان يتفهموا ايماني القوي بأن المجتمع الدولي لا يمكنه ترك صدام حسين يواصل تحديه». واضاف «لن اذهب الى الحرب ابدا اذا كنت اعتقد انها غير عادلة اخلاقيا، كما اني لن اقوم ابدا بأي شيء اعتقد انه لن يكون لخدمة المصلحة العليا لبلادي». وقال بلير ايضا «لن ادع بريطانيا على الاطلاق تباشر أي عمل قبل ان اكون على ثقة من اننا نتحرك لاسباب جيدة وان يكون العالم في نهاية العملية اكثر امانا».وأكد رئيس الوزراء البريطاني انه لا يزال يأمل في ان تجد الأزمة العراقية حلا بطريقة سلمية اذا ما قرر الرئيس العراقي صدام حسين تدمير اسلحته للدمار الشامل. لكن في حال العكس «واذا تبين ان ذلك ضروري، فإننا سنفتح جبهة للتدخل العسكري» في اطار الامم المتحدة كما قال. من جهة اخرى اعلن بلير ان بريطانيا «لا تملك خطة» تنص على استخدام الاسلحة النووية مهما كان النزاع. ورفض كذلك الاقتراحات التي تتحدث عن ان نزاعا ضد العراق سيكون ناجما عن الرغبة في «تغيير نظام» بغداد. وقال «اجد نظامه مقيتا، (لكن الرئيس صدام حسين) يمكنه البقاء في السلطة اذا نزع سلميا اسلحة» بلاده.وعلى صلة بالموضوع قالت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أمس ان ثورة حزب العمال تزداد اشتعالا وصدام يدمر صواريخه. وأوضحت الصحيفة ان تونى بلير واجه ضغوطا متزايدة الليلة قبل الماضية من المتمردين من أعضاء حزب العمال الحاكم بل نصح من كبار المسئولين فى الحزب بأن خوض غمار الحرب دون غطاء دولى سيؤلب مزيدا من الاعضاء على بلير اضافة الى المئة واثنين وعشرين نائبا الذين كانوا نجوم اكبر تمرد داخل الحزب فى البرلمان البريطانى فى تاريخه. وأفاد استطلاع للرأي نشرته طبعة أمس من صحيفة «مايل» اليمينية ان اربعة من كل عشرة ناخبين ينتقدون الدعم الذي يقدمه رئيس الوزراء البريطاني للسياسة الاميركية حيال العراق. وأوضح الاستطلاع ان 37% من الاشخاص الذي شملهم الاستطلاع يعتبرون ان موقف بلير «خطر»، في مقابل 31% يعتقدون انه «متين» و24% يصفونه بأنه «شجاع». ويدعم بريطاني واحد من كل اثنين (49%) موقف البابا يوحنا بولس الثاني الذي يعتبر ان الحرب على العراق سيئة من وجهة نظر اخلاقية، في مقابل 27% يؤيدون موقف رئيس الوزراء مؤكدين ان ثمة واجبا اخلاقيا لشن الحرب. وتعتقد اكثرية ساحقة (82%) ان حربا على العراق ستزيد كثيرا من مخاطر وقوع اعتداءات في بريطانيا. وسئل الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع رأيهم في موقف النواب العماليين ال121 الذين صوتوا ضد الحرب يوم الاربعاء في البرلمان، فأجاب 58% انهم يؤيدون «المتمردين»، في مقابل 34% ابدوا رأيا مخالفا. وشمل الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة يوغوف ألفاً و945 شخصا على الانترنت في 27 و28 فبراير الماضي. وكالات

Email