لمسات بارزة في التشكيل والفنون البصرية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في عالم الفنون الإبداعية من الخط العربي إلى التشكيل وصولاً إلى تطوير الذات، حققت المرأة الإماراتية الكثير من النجاحات التي مكنتها من التميز والعطاء، لذا بات يوم المرأة الإماراتية يحمل بالنسبة لها الكثير من المعاني والقيّم الإنسانية التي يجعلها تشعر بمسؤولية أكبر سواء تجاه نفسها أو مجتمعها وبلدها، وفقاً لآراء عدد من المبدعات اللواتي التقتهن «البيان» للحديث عن تجاربهن وطموحاتهن في هذا اليوم.

دعم وحوافز

«مبدعة، منجزة، منتجة»، بهذه الكلمات وصفت الخطاطة فاطمة البقالي الحاصلة على إجازتين في الخط العربي من مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في إسطنبول، مكانة المرأة الإماراتية.

وقالت عن سبل الدعم التي ساهمت في صقل تجربتها: «حظيت خلال مسيرتي الفنية بالدعم والحوافز التي لم تتوقف يوماً، والتي جعلتني أكثر إصراراً على المثابرة والإنجاز والدقة والإتقان، بدءاً من دراستي لفنون الخط بمعهد الخط بالشارقة، وحتى المدرسة العثمانية التركية.

وهذا التعاون الذي حظيت به، من مختلف جهات وهيئات الدولة أوصلني لمراحل متقدمة من التميز، لأقوم بتمثيل دولتي في محافل الخط العربي إقليمياً ودولياً. وهو يعكس بصورة مباشرة دور قيادتنا الحكيمة، والثقة والإيمان بقدرات المرأة وطاقاتها الإبداعية».

فرح داخلي

من جانبها قالت الفنانة التشكيلية خلود الجابري التي تعتبر من الأسماء البارزة في ساحة الحركة الفنية المحلية حول خصوصية هذا اليوم: «لهذا اليوم خصوصيته لكونه احتفالية بنجاحات المرأة وتكريم جهودها.

وأنا أشعر مثل كثيرات غيري بالفرح الداخلي بما حققته من إنجازات، والأهم ما تحققه المرأة على مختلف الصعد لتأتي في المرتبة الأولى تربية الأجيال وإنارة طريقها وإرشادها لسبل تحقيق تميزها». وتصف مشاعرها الخاصة بمثل هذا اليوم، بالقول: «أشعر بصفتي فنانة وأعمل في الدولة بمسؤولية عالية ترتقي بأهدافي في إطار المسؤولية المجتمعية.

وأحاول ترجمتها على أرض الواقع من خلال ورش ودورات الفنون في المرسم الحر الذي أسسته وزارة الثقافة وتنمية المعرفية قبل عام ونصف العام لرعاية الموهوبين من الأطفال والمراهقين».

أم الإمارات

وتضيف: «هذا اليوم يدفعنا إلى تأمل شريط حياتنا واستعادة تقديرنا واعتزازنا بشخصيات نسائية نموذجية وملهمة لنا في مسيرتها. مثل أختي الكبرى الدكتورة إيمان التي أعتبرها مثلاً أعلى للمرأة الإماراتية في قدرتها غير العادية في التغلب على الصعاب وتطويع التحديات. فهي انسانة مبدعة، وهي أول امرأة محامية دخلت الشرطة وفتحت مكتب محاماة ومسيرتها حافلة بالرقم واحد.

أما على صعيد المجتمع فنحن النساء نعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، الأم والراعي والحامي والملهم لنا جميعاً».

مناصب عالية

في قطاع الاستثمار في الفنون تطل ميثاء الفلاسي المستشارة في تقييم الأعمال الفنية، لتحكي من زاوية أخرى تجمع بين العمق والتداعي باتجاه التأمل، قائلة: «ماذا عن باقي أيام السنة بالنسبة للمرأة الإماراتية؟ بالنسبة لي أرى أن كل يوم يمر هو خاص يحتفي بنا، خاصة وأن المرأة لدينا حققت وحصلت على إنجازات وحقوق تحسب لها بفضل رعاية حكامنا.

القصد أن هذا اليوم هو فكرة رمزية، نستدعي خلالها تجارب الرائدات من نساء مجتمعنا سواء في مجالات الفنون أو غيرها لننقل ذاكرتها إلى الأجيال القادمة كحافز للتطور والمزيد من التقديم».

من جانبها، تستشهد المهندسة والكاتبة منى كاظم التي ارتقت مناصب عالية في مجال التخطيط الاستراتيجي لتدخل في العامين الأخيرين حقل الكتابة للناشئة، بالأرقام قائلة: «نعرف من خلال هذه الإحصائية التي تذكر أن 66% من الوظائف الحكومية في الدولة تشغلها نساء، منها 30% وظائف عليا معنية باتخاذ القرار، أن المكانة التي وصلت إليها المرأة اليوم لم تكن لتتحقق إلا بوقفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتقدمة، من تأسيسها للاتحاد النسائي الذي جاء بآلية وطنية لتمكين المرأة في مختلف جوانب الحياة، ولتتسلح بالعلم وتشغل مختلف الوظائف.

 ونحن نفخر بإنجازات المرأة الإماراتية والتي يقول في هذا السياق صاحب السمو نائب رئيس الدولة «نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن نمكّن المجتمع عن طريق المرأة».

Email