ورشة تتناول التواصل مع الجمهور

«المرأة وفن الخطابة» ..اكتساب مهارات الثقة بالنفس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«كيف تقدم المرأة نفسها في محيط الإعلام وفن الخطابة، وكيف تتواصل وتتفاعل مع الجمهور بثقة، أو كيف تروج لمشروعها أو تسوق لمنتجها أمام لجنة أو مسؤولين في العمل، وكيف تطور مهاراتها في الخطابة ولغة الجسد وتعزز ثقتها بنفسها» عدد من المحاور التي تناولتها الإعلامية المتخصصة لي سيلرز في ورشة «المرأة وفن الخطابة».

مهارات

استقطبت الورشة مجموعة من النساء من ربات البيوت والطالبات إلى العاملات في مختلف أنشطة الحياة واللواتي تواصلن مع لي سيلرز، التي تمتلك خبرة واسعة في مهارات فن الخطابة والتي اكتسبتها من خلال عملها كمقدمة برامج في محطة بي بي سي ببريطانيا ومراسلة خارجية لمحطة أخبار الرابعة في روسيا والشرق الأوسط، إلى جانب برامجها الحوارية التي استضافت فيها كبار السياسيين والمشاهير.

محاور

استعرضت لي في الجزء الأول من الورشة المحاور والنقاط الأساسية التي يجب أخذها في الاعتبار لتحسين وتطوير فن الخطابة والأداء. وقسمت المحاور إلى جزأين، الأول مرتبط بالعامل الداخلي والنفسي، والجانب الآخر مرتبط بالمحيط الخارجي.

أبرز الصعوبات

وتناولت في العامل النفسي أبرز الصعوبات التي تحول دون البراعة في الأداء، كالخوف من مواجهة الجمهور وكيفية تقبلهم لها، وانعدام ثقتها بنفسها والميل إلى التقليل من شأنها كقيمة إنسانية وإنجازات. وقدمت لي العديد من الأمثلة والإحصائيات والدراسات التي تؤكد هذه العوامل، لتتحدث بها عن كيفية التغلب عليها، خاصة لمن يمتلكن قناعة في الفكرة يرغبن في عرضها. وتقول إن قبول الإنسان لنفسه والتصالح معها وعدم التشبه بالغير سواء لاكتساب قبول الآخرين أو إرضائهم، أحد أبرز العوامل التي تزيل الكثير من العقبات الوهمية.

لغة الجسد

انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن مهارات الأداء التي يمتلك البعض من الناس موهبة فطرية في الحديث أمام الجمهور، والبعض الآخر بحاجة لإعداد النفس والتدرب على الخطاب واختصاره في بنود وملاحظات تساعد على عدم فقدان مسار الأفكار.

كما تحدثت عن لغة الجسد كعامل أساسي في الاستئثار بمتابعة الجمهور، كالثبات في الوقفة أو المشي على المسرح إن أمكن واستخدام لغة الأيدي في الحوار، والأهم الحرص على التواصل بالعينين مع الجمهور.

فيديو

تميز القسم الثاني من الورشة بتفاعل وحيوية ومرح من خلال تقديم كل واحدة من المشاركات خطاباً خاصاً بها لمدة دقيقتين في أي موضوع تريده، ليتم تصويره بالفيديو، وإعادة عرضه على الشاشة ومناقشة السلبيات والإيجابيات في تجربة كل منهن. والشيق في هذه التجربة تنوع المواضيع اللواتي طرحنها، من معرفة الإنسان لطموحاته ومتابعتها، إلى الشعور بالعرفان لما في حياتنا من هبات كالصحة والعائلة والأصدقاء، إلى فكرة الترويج لمبادرة سياحية بتأسيس لجنة تجمع بين بلدين لتحقيق أهداف تسويقية وبيئية أفضل.

اختزال التقديم إلى محاور ونقاط ترسخ في الذهن

وتحدثت مشاركتان في الندوة عن انطباعهما بفعاليات المهرجان فقد عبرت ماري فورد الأم ومستشارة التراث لمشروع قلعة تاريخية في بلدة «هي آن وي» في مقاطعة ويلز، عن اعجابها بهذه الورشة والعنوان الذي ناقشته مؤكدة انها : «كانت ورشة رائعة بمختلف المعايير، وأعجبني كيفية اختزال التقديم إلى محاور ونقاط ترسخ في الذهن. واكتسبت الكثير من المعلومات والحلول لتجاوز المخاوف في الحديث أمام عدد من اللجان».

اكتشاف ميزات

وتحدثت الطبيبة تحت التمرين الشابة، حصة فوزي، المقيمة في الإمارات، عن مشاركتها الورشة بالقول: «منحتني هذه الورشة ثقة بالنفس واكتشاف ميزات لدي في الخطابة لم أكن أدرك قيمتها وجودها». وتضيف عن دوافع متابعتها للمهرجان: «أحرص أنا وعائلتي في كل عام على حضور ومتابعة فعاليات وجلسات المهرجان، لما فيها من قيمة فكرية ومعنوية».

Email