بيض وبسكويت ودجاج ولحم خال من الدهون

وصفة المعمرة الإيطالية ايما مورانو لحياة مديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت أكبر معمرة في العالم، وهي الإيطالية إيما مورانو، بعيد ميلادها الـ 117 أخيراً، بجانب أقاربها وطبيبها الخاص الذي يعالجها منذ مدة طويلة. وتعتبر مورانو آخر شخص على قيد الحياة مولودا في القرن التاسع عشر، حيث تمتد حياتها على مدى حربين عالميتين، وثلاثة قرون.

وعلى عكس ما هو متوقع، فقد تحاشت مورانو طيلة حياتها الخضار، ولم تتناول من الفواكه إلا العنب في المناسبات، أما حميتها الأساسية فكانت تتألف من البيض والبسكويت والدجاج وشرائح اللحم خالية من الدهون، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وبدت مورانو أثناء احتفالها بعيد ميلادها في شقتها الواقعة في بلدة فربانيا على بحيرة ماجيوري في شمال إيطاليا، جالسة على كرسي متحرك، وهي تتقبل بسرور الهدايا التي وصلتها خصوصا البسكويت المفضل لديها، والذي تناولته مع بعض الحليب، قبل إطفائها الشموع على الكعكة، قائلة: "أتمنى أن لا يطلب مني قطع الكعكة".

ولم تتناول مورانو قطعة من الكعكة لأنها حسب قولها تناولت بيضتين وهذا كل ما تحصل عليه، إلى جانب بعض البسكويت. وهي لا تأكل كثيرا هذه الأيام لأنه ليس لديها أسنان. 

تراجع بصرها كثيراً، ويصعب عليها سماع الأصوات، وقد لزمت فراشها لمدة عام، لكن طبيبها كارلو بافا قال إن مريضته بقيت متنبهة واستمرت في الحفاظ على جودة حياة معقولة، كما إنها كانت واعية تماما للجلبة بشان وصولها إلى المنعطف الأخير من حياة رائعة بدأت في 29 نوفمبر 1899.

وصلتها رسالة من الرئيس الإيطالي مع تمنياته لها بـ "راحة البال والصحة الجيدة"، وحصلت على زهور، كما ظهرت في بث مباشر على التلفزيون الحكومي، وكانت فخورة جدا، حسبما يقول طبيبها، حيث وقفت لالتقاط صورة، وسألت حتى ما إذا كان شعرها يبدو جيدا في الصورة.

وبدأت مورانو بعادة تناول البيض عندما أصيبت بفقر الدم وهي في الـ 20 من عمرها، وقد طلب منها طبيبها تناول بيضتين نيئتين وواحدة مطبوخة، وهي عادة حافظت عليها إلى أن بدأت شهيتها تتراجع بعمر 110 عاما، وكان ما زال لديها أسنان. وكانت مولعة أيضا بتناول الدجاج وشرائح اللحم خالية من الدهون.

تقول مورانو الحاصلة على شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر معمرة على قيد الحياة، أن الحياة لم تكن لطيفة معها: "عملت في مصنع إلى أن بلغت 65 من عمري، وهذا كل ما في الأمر".

وقد أفادت في مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" منذ خمس سنوات أن خطيبها قتل في الحرب العالمية الأولى وأجبرت على الزواج من رجل لا تحبه كان يعنفها، وقد عرض عليها الزواج قائلا لها: "إما توافقين على الزواج مني أو سأقتلك، وكانت في 26 من عمرها، فتزوجا". تركت زوجها عام 1938 بعد وفاة طفلها الوحيد، وعاشت لوحدها منذ ذلك الوقت. ولم تطلب رعاية صحية بدوام كامل إلا العام الماضي.

 

Email