«ميني دونتس».. فكر شبابي يعانق ثقافة التطوع

منذر ونبيل الهاشمي وطموح شبابي مسؤول | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وراء ماكينة صنع «الدونتس» يقف 3 شباب إماراتيين، بِزيِّهم المحلي الأنيق، وفكرهم الواعي المتحضر المستقى من ثقافة الدولة والمكان، ليؤكدوا قدرتهم على الإبداع والابتكار، ويعكسوا مدى إحساسهم بالمسؤولية تجاه دولتهم ومجتمعهم، ومنافسة أمهر صناع «الدونتس» من خلال مشروعهم الوطني «دوه ميني دونتس» الحاصل على علامة «بمجهود الشباب» التي أطلقها مجلس الإمارات للشباب، ضمن مجموعة المبادرات الداعمة لشباب الدولة، حاملين على عاتقهم مهمة دعم العمل التطوعي، والحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير، ليكافئوا المتعاونين معهم بالورود.

سر الخلطة

«البيان» تواصلت مع الشركاء المؤسسين للمشروع، نبيل ومحمد ومنذر الهاشمي، الذين تربطهم ببعضهم علاقة قرابة، ليؤكد نبيل الهاشمي أنه قبل البدء بالمشروع بستة أشهر اتفق هو وشركاؤه على وضع مبلغ شهري لاستثماره فيما بعد بمشروع ما، حتى اجتمعوا يوماً في جلسة عصف ذهني خرجوا من خلالها بـ 77 فكرة، ووصلوا لأفضل خمس منها، ليستقروا على مشروع «الميني دونتس» كونه غير متداول على المستوى المحلي، وقال نبيل: كان التحدي الأكبر أمامنا هو إيجاد خلطة مميزة، لنبدأ عملية البحث والتجريب، واستغرق الأمر منا قرابة الشهر حتى توصلنا لخلطة رائعة نمتلك سرّها، وانطلقنا بمشروعنا، وبدأنا بالمشاركة في الفعاليات من خلال المهرجانات وغيرها، لنلاقي إقبالاً يفوق التوقعات من الجمهور، الذي عبَّر عن إعجابه بوجود كادر إماراتي يقدم مثل هذا المشروع.

وأشار نبيل إلى أن نقطة القوة في المشروع تتمثل في توفير «الدونتس» لمحبيه في مختلف الفعاليات، بحيث لا ينحصر وجوده على المراكز التجارية فقط كما هو المعتاد.

ويدعم هذا المشروع مفهوم إعادة التدوير، وعن ذلك قال نبيل: بدأنا بحملة إعادة التدوير قبل فترة، إذ نطلب من الجمهور إعادة العلبة البلاستيكية بعد الانتهاء من تناول الوجبة، ونهدي الورود لمن يتعاون معنا، وبهذا نساهم في نشر الوعي بخصوص حماية البيئة.

لمسات محمد الهاشمي على الوجبة

 

طموح ومسؤولية

وتحدث محمد الهاشمي عن الطموح الكبير الذي يراوده هو وشريكيه نبيل ومنذر، لافتاً إلى أن هذا المشروع الوطني لا يقتصر دوره على تقديم «دونتس» شهية فقط، بل يدعم مفهوم التطوع في الدولة، وقال: حصل مشروعنا على علامة «بمجهود الشباب» التي يمنحها مجلس الإمارات للشباب، ونعمل على تحفيز الشباب والخريجين في مختلف المجالات على التعاون معنا، وبهذا نعمم فكرة العمل التطوعي في الدولة ونتبادل الخبرات وندعم بعضنا بعضاً.

وقد لفت المشروع الأنظار، وكانت بدايته مع ماكينة واحدة لصنع «الدونتس»، ويعمل اليوم بـ 4 مكائن، ولاقى هذا العام دعماً لوجستياً وإعلامياً من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ليعزز حضوره في القرية العالمية، كما يشارك في مهرجان دبي للمأكولات المُقام حالياً.

Email