جامعة الإمارات تكتشف كائناً حياً ينتمي إلى الفطريات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت جامعة الإمارات عن إنجاز علمي عالمي جديد، يضاف إلى سلسة إنجازات الجامعة، حيث اكتشف باحثون من كلية الأغذية والزراعة كائناً حياً دقيقاً للمرة الأولى في العالم، ينتمي إلى مجموعة فطريات تسمى المايكورايزية، وتعيش مرتبطة بجذور النبات لتقدم الدعم والتغذية والحماية من الأمراض والجفاف والعوامل الجوية القاسية، وتمّ الاكتشاف خلال دراسة علمية استهدفت تقييم الحياة الدقيقة بتربة مناطق زراعية وطبيعية في منطقة سويحان بإمارة أبو ظبي، وتم نشر البحث في المجلة العلمية العالمية المتخصصة (Botany).

وأكد الأستاذ الدكتور محمد البيلي، مدير جامعة الإمارات، بحضور أعضاء فريق البحث ونواب مدير الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي، أن الاكتشاف العلمي الجديد، ينضم إلى مجموعة من الاكتشافات العلمية والدراسات التي تقدمها الجامعة الوطنية الأم للمجتمع المحلي والعالمي، ويعمل الفريق البحثي على تطوير الاكتشاف ليصل إلى مرحلة الإنتاج.

وأضاف أن الكائن المكتشف ويحمل اسم دولة الإمارات، سوف ينقل رسالة حول مستوى للبحث العلمي في الجامعة والبرامج الأكاديمية التي تشجع الطلبة على الاكتشاف والابتكار.

دعم الاقتصاد

وأضاف البيلي: سيعمل هذا الاكتشاف على الإسهام في دعم الاقتصاد الأخضر بالدولة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات، وإن جامعة الإمارات تعمل ضمن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات2021 لتحقيق بيئة مستدامة في الدولة، حيث ستقوم الجامعة خلال المرحلة القادمة على تسويق واستثمار جميع الابتكارات والإنجازات العلمية.

ومن جانبه اكد البروفيسور بهانو شاودري،عميد كلية الأغذية والزراعة، أن كلية الأغذية والزراعة تفخر بالتعاون الكبير بين الباحثين والطلبة والذي نتج عنه هذا الاكتشاف وتتطلع إلى استغلاله في تطبيقات تجارية قريباً. وأضاف بأن اكتشاف نوع جديد من الفطريات النافعة مهم للأوساط العلمية ويسهم في التعريف بدور الإمارات بمجال العلوم حيث ان هذا الكائن يحمل اسم الإمارات.

متأقلم مع البيئة

وأكد الباحث الرئيسي الدكتور محمد ناصر اليحيائي، أن الاكتشاف في غاية الأهمية كون الفطر متأقلما مع الظروف الطبيعية لبيئة الإمارات، وسيبدأ الفريق البحثي مزيدٍا من البحوث لمعرفة أفضل الطرق لإكثاره بكميات تجارية تسمح باستخدامه لزيادة إنتاجية المحاصيل بطريقة مستدامة وبعيداً عن استخدام الأسمدة الكيماوية.

وأعرب اليحيائي عن سعادته لمشاركة الطالبات في الاكتشاف، وأوضح أن العملية التعليمية ليست محصورة على القاعات الدراسية فحسب، بل تتعدى ذلك إلى المختبر والحقل..وتصل ثمارها إلى المجتمع وتنميته.

من جانبها، أشارت الطالبة ليلى الظاهري طالبة دراسات عليا وأحد أعضاء الفريق البحثي قائلة، إن مشاركتها في اكتشاف الفطر كان أمراً مذهلاً بالنسبة لفريق العمل، وأتاح تحديد موضوع رسالة البحثية لنيل درجة الماجستير والتي تتمحور حول الفطر المكتشف وتفاعله مع النباتات المحلية العطرية والطبية.

كما أعربت الطالبتان سلامة الخوري وعزة الكعبي عن سعادتهما وفخرهما للمساهمة في اكتشاف كائن حي يمكن أن يستخدم في تحسين نوعية التربة ومن ثم في الإنتاج وفي غذاء الإنسان. أوضحت الدكتورة كوتي الباحث المساعد إن اكتشاف الفطر يفتح المجال لأبحاث تتعلق بخصائص الفطر نفسه وصفاته الفيسيولوجية.

Email