«حصان طروادة» أسطورة زائفة

■ مجسم لحصان طروادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من منا لا يتذكر مصطلح «حصان طروادة» عندما يتعلق الأمر برواية الشاعر الملحمي الأغريقي القديم هوميروس، حول كيفية فتح اليونانيين القدماء لمدينة طروادة، عن طريق حشد مجموعة من الجنود داخل حصان خشبي وتقديمه هدية لأبناء المدينة. ويزعم باحث إيطالي في الآثار البحرية أنه تحقق من أن ثمة خطأ في الترجمة ظهر بعد حرب طروادة بقرون، أدى إلى اختلاق أسطورة زائفة.

ويجادل الباحث فرانشيسكو تيبوني في كتاب من تأليفه صدر أخيرا في إيطاليا، بأن الحصان الشهير في الأسطورة كان في الحقيقة سفينة تجارية تحمل اسم «هيبوس» باللغة اليونانية القديمة، وكان يعلو مقدمتها تمثال كبير لرأس حصان كعلامة لها. وتعني كلمة «هيبوس» أيضا «حصان»، وقال تيبوني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) «على مدار التاريخ طرح كثير من الأكاديميين ترجمة الكلمة هيبوس على أنها تعني سفينة.

حصار

ويرى إرنست بيرنيكا وهو بروفسور أجرى أبحاثا في الموقع الأثري عند مدينة طروادة أن»قصة حصان طروادة كخدعة عسكرية تعتبر بسيطة ويسهل تذكرها، وكل الناس سمعوها على الأقل مرة واحدة في حياتهم«. وبينما نشر المؤرخ الفني أندريا شيونشي هذه الاكتشافات في صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، قال تيبوني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن زملاءه الباحثين في الدراسات الكلاسيكية يواجهون وقتا عصيبا في تقبل أن أسطورة راجت طوال قرون قد تكون زائفة.

Email