لعبة إلكترونية مستوحاة من واقع اللاجئين ومعاناتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

من معاناة اللاجئين السوريين وجراحهم، استوحى الفرنسي فلورنت ماورين العاشق للألعاب الإلكترونية فكرة تصميم لعبة جديدة على الهواتف الذكية، تتجسد من خلالها الصعوبات التي يلاقيها اللاجئون في رحلتهم بين الموت والحياة، وتخبطهم بين أماكن تمثل بالنسبة لهم طوق النجاة، وأطلق عليها اسم «تقبريني يا حبي» لتكون بمثابة رواية تحكي قصص المهاجرين الهاربين من جحيم الحروب نحو أوروبا.

هذه اللعبة بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر، بطلاها المُستخدِم الذي يلعب شخصية «ماجد» الرجل السوري الذي يضطر للبقاء في بلاده لحماية أقاربه المسنين، بينما تهاجر زوجته «نور» إلى أوروبا هرباً من الموت، لتطلب نصيحة «ماجد» بخصوص رحلتها، وأي الطرق تسلك، كما إن التواصل لا يكون متاحاً طوال الوقت، فقد ترد «نور على الرسائل» أو تنقطع فجأة، لتعود لمراسلة المُستخدِم فجأة لإكمال طريقها.

وقد استلهم فلورنت ماورين شخصية «نور» من قصة حقيقية بطلتها دانا شاكر وهي سيدة سورية لجأت إلى ألمانيا وواجهت صعوبات كثيرة حتى وصلت إلى بر الأمان، كما أراد من خلال اختيار اسم اللعبة تعميق معنى «اعتنِ بنفسك ولا تمت قبل أن أموت».

وبين التشويق الممزوج بالتعاطف الإنساني، تجد «نور» نفسها بين 19 نهاية ممكنة، مأخوذة من النهايات التي آل إليها مصير اللاجئين، إذ يمكن أن ينتهي الحال بها في إيطاليا أو النمسا أو فرنسا، أو قد تستسلم أو تبقى في تركيا، وقد تكون نهاية القصة مأساوية تشبه الكثير من نهايات اللاجئين في الواقع.

وتعتمد اللعبة على خصائص الهواتف المحمولة كخاصية الإشعارات التي تُبقي اللاعب على تواصل مع «نور» وتفاصيل رحلتها، وستتاح اللعبة للمستخدمين في سبتمبر المقبل.

Email