مُصوِّر يتحدى حصار غزة بـ1000 صورة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم الظلمة التي ينشرها الحصار في وضح النهار، والوجع الذي يزرعه داخل قلوب الكبار والصغار، لم يقف المصور الفلسطيني فادي ثابت مكتوف اليدين أمام ملامح البؤس والحزن، بل تحداها بكاميرته ليحولها إلى حالة من التحدي والكفاح، راسماً البسمة على الوجوه ومتحدياً بإرادته كل العوائق، ليختتم مسيرة 10 سنوات من التجوال في غزة بشوارعها ومخيماتها، بمعرض للصور الفوتوغرافية ضم 1000 صورة التقطها من بين زوايا المدينة المحاصرة، وحمل عنوان «1000 صورة من المدينة المحاصرة».

حزن وجمال

وبكل أناقة توزعت اللوحات على أحد جدران ميناء غزة البحري الذي يعد المتنفس الوحيد لسكان القطاع، لتعكس الوجه المشرق للمدينة التي تمردت على الحصار الإسرائيلي، مازجةً ملامح الحزن بجمال الطبيعة، لتروي من خلال عيون الناس ووجوههم 1000 قصة وُلدت من رحم غزة، يتمازج فيها وجع الحصار مع طموح الأطفال والشباب بغد أجمل، وتطلُّع الأمهات وكبار السن إلى المستقبل.

واشتمل المعرض على مجموعة من الصور لأراض زراعية مثمرة وكأنها تتحدى الحصار ونقص الموارد الحياتية، وصوراً أخرى لأطفال يلهون ويلعبون رغم قسوة الظروف، وأخرى تصور مشاهد جمالية متنوعة من الحياة في غزة.

رسائل إنسانية

رسائل إنسانية وجمالية كثيرة أوصلها المعرض الذي يطمح صاحبه من خلاله لكسر الرقم القياسي بأكبر معرض للصور على مستوى الوطن العربي، ويهدف من خلاله لإبراز جمال غزة رغم الوجع الذي يعتريها ويعتري أهلها.

Email