ضيوف «كان السينمائي» مصدر رزق المصورين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يكتفي مهرجان كان السينمائي سنوياً بكمية المصورين الذين يحتشدون كل ليلة على طرفي سجادته الحمراء، تمهيداً لاستقبال ضيوف المهرجان من نجوم وأناس عاديين، ومع بدء توافد الضيوف على صالة غراند لوميير التي تشهد يومياً افتتاحيات الأفلام الرئيسية، حتى ينتشر حاملو الكاميرات الفوتوغرافيه وهم بكامل أناقاتهم حول مداخل المهرجان ومحيطه، يجتهدون في التقاط قوت يومهم من خلال الصور التي يأخذونها لضيوف المهرجان فرادى وجماعات، مستغلين بذلك أجواء الفرح والسعادة التي ينثرها المهرجان يومياً على ضيوفه.

50 مصوراً أو يزيد من الذكور والإناث ينتشرون يومياً في ذات الأماكن مع حلول الساعة الخامسة، لا يلقون بالاً للإجراءات الأمنية وإغلاقات الشوارع المحيطة بالمكان وصرخات أفراد الشرطة الذين يجتهدون في إبقاء الطرقات سلسة وخالية من أي ازدحام.

بسرعة وبإتقان يعمل هؤلاء المصورون على التقاط صور عشوائية للضيوف وأخرى تكون أكثر حرفية، فرزقهم يكمن في الصورة التي يلتقطونها، فما يكاد ينتهي من تصوير أي شخص حتى يناوله بطاقة صغيرة .

وقد دون عليها المصور كل معلوماته وطرق التواصل معه، ليتمكن الضيف من الحصول على صوره في حالة رغبته، مقابل مبلغ نقدي لا يتجاوز 5 يورو لكل صورة، يتم معالجتها عبر الفوتوشوب.

هؤلاء المصورون لا يكادون يغادرون المكان طيلة أيام المهرجان، فيما يحاول بعضهم استغلال الأجواء عبر تحويله إلى موقع لتصوير العرائس، وعارضات الأزياء، والباحثين عن مواقع جميلة تجمع بين أجواء السينما والنجومية وأجواء الشاطئ.

وإن كان المصورون يبحثون عن قوتهم اليومي من خلال صورة، فهناك شريحة أخرى تطل برأسها خلال المهرجان تتمثل في الباعة المتجولين الذين ينتشرون على طول شاطئ الريفيرا، يحاولون إقناع المارة وضيوف المهرجان بشراء بضاعتهم من نظارات وقبعات والعجلات الدوارة وغيرها، آملين بأن يمضي يومهم وقد خلت «بسطاتهم» من البضائع التي لا تتجاوز سعر القطعة الواحدة عليها الـ15 يورو.

Email