حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي

بالدُّرِّ أو بالجَوهَرِ

فقَرَأتُ فيِه رِسالة ً

مُزِجَتْ بذَوبِ السُّكرِ

أجريْتَ في أّثنائهَا

نَهرَ انسِجامِ الكَوثَرِ

وفرطْتَ بين سُطورِها

مَنْظُومَ تاجِ القَيصرِ

وخَبَأْتَ في ألفاظِها

مِنْ كلِّ مَعْنى ً مُسْكِرِ

تِسعُونَ بيتاً شِدْتَها

فوقَ سِنانِ السَّمهَرِي

والسَّمْهَرِيُّ قَلَمٌ

في كَفِّ لَيْثٍ قَسْوَرِ

أفَتَى القَوافِي كيفَ أَنـ

ـتَ فقد أطَلتَ تَحَسُّري

تاللّه لو أَصْبَحْتَ أَفْ

ـلاطُونَ تلكَ الأعصُرِ

غُفرانَكَ اللهُمَّ إنِّـ

ـي مِن ظُلامَتِهِ بَري

من قصيدة (وافَى كِتابُكَ )

 

لقبه شاعر النيل (1932-1872)

 

Email