أعياد الربيع مناسبة المصريين للبهجة و الفرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل المصريون أمس بأعياد الربيع وشم النسيم بالخروج إلى الحدائق والذهاب إلى الشواطئ، إضافة إلى تناول الأسماك المملحة التي تعرف بـ«الفسيخ» و«الملوحة»، بجانب الكثير من أنواع الأسماك الأخرى، وشهدت حديقة الحيوان بالجيزة إقبالاً كبيراً من الزائرين، كما كان هناك إقبال كثيف على الرحلات النيلية والتي كان لها نصيب الأسد نظراً لارتفاع درجات الحرارة، فيما شهدت الأتوبيسات النهرية زحاماً شديداً أيضاً وسط تشديدات أمنية مكثفة لحماية المحتفلين بأعياد الربيع.

كما تزينت حدائق ومتنزهات القناطر الخيرية بالورود والأزهار والأشجار النادرة على مساحة 500 فدان واستقبلت الزائرين، حيث تعد القناطر الخيرية مقصداً للزوار من جميع محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى، وتتمتع بجمال الطبيعة والجو المعتدل.

ويحتفل المصريون بعيد شم النسيم منذ خمسة آلاف عام وحتى اليوم، فهو من أقدم الأعياد الفرعونية التي يعود تاريخها إلى 2700 عام قبل الميلاد، وطبقاً للتاريخ القديم والعهد الفرعوني فقد حرص المصريون على تناول الأسماك، وبخاصة المملحة منها، إذ جعلوا من قدوم فصل الربيع عيداً شعبياً وأقاموا له احتفالات عظيمة.

ويعتبر (عيد شم النسيم) إجازة رسمية في الدولة، ولا يخلو بيت مصري من الأسماك المملحة، بالإضافة إلى البصل والخل والليمون، حيث تتناولها الأسرة المصرية باعتبارها من أهم الطقوس امُقررة سنوياً، مهما تغيرت الظروف الاقتصادية أو السياسية.

بدورها، قامت جميع الوزارات والهيئات والمحافظات بتأمين احتفالات أعياد الربيع، كما تم توزيع سيارات الإسعاف على مستوى محافظات مصر لضمان التأمين الطبي لأي طارئ، وتم رفع درجة الاستعداد في المستشفيات، بينما أعدت الداخلية خطتها لتأمين المواطنين لأعلى درجة.

Email