مخاوف من ابتعاد «فيلة» عن سطح المذنب «67»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال علماء أوروبيون، أمس، إن المجس الفضائي «فيلة» توقف عن إرسال إشارات، الأمر الذي يزيد من مخاوف أن يكون قد حاد مرة أخرى عن المكان المحدد لهبوطه على بعد ملايين الكيلومترات من كوكب الأرض. وقال خبراء في هذا المشروع التاريخي لوكالة الفضاء الأوروبية إن هذا المعمل الفضائي الذي يعادل في حجمه براداً -وهبط على سطح المذنب 67 بى/تشوريموف-غيراسيمينكو في نوفمبر الماضي- كان قد أجرى آخر اتصال لاسلكي في التاسع من الشهر الجاري، ولم تكلل بالنجاح محاولات معاودة الاتصال به.

وقال العلماء إن المجس كان قد خرج من حالة سبات في يونيو الماضي فيما كان المذنب يقترب من الشمس إلا ان أحدث المعلومات تشير إلى أن أمراً ما - ربما كان انبعاثاً غازياً- قد جعله يتحرك مرة أخرى.

وقال فريق المراقبة الأرضية إنه ربما تكون هوائيات المجس قد اعترضها شيء ويبدو أن أحد أجهزة الإرسال توقفت عن العمل. وحتى 24 من شهر يوليو الجاري سيظل المسبار «رشيد» يدور في مسار يمكنه من الاتصال بالمجس «فيلة» ثم يسافر إلى المنطقة الجنوبية للمذنب لمراقبته، مستعيناً بنحو 11 جهازاً علمياً.

ويأمل العلماء بأن تساعد العينات التى سيجمعها المجس «فيلة» من المذنب البالغ طوله خمسة كيلومترات وعرضه ثلاثة كيلومترات في الإفصاح عن تفاصيل كيفية نشوء الكواكب .

ويحتفظ المذنب المكون من جليد وصخور بجزيئات عضوية قديمة تمثل كبسولة الزمن. وسفينة الفضاء الأوروبية روزيتا هي الاسم الغربي تيمناً بمدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر، التي عثر فيها على حجر رشيد، الذي فك ألغاز اللغة الهيروغليفية. و«فيلة» اسم جزيرة بنهر النيل قرب مدينة أسوان بصعيد مصر، حيث وجدت مسلة مصرية قديمة ساعدت أيضا على فك شفرة اللغة الهيروغليفية.

Email