حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بكيت على من زين الحسن وجههـا

وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي

مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى

هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ

وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا

بثغـر كـأن الـدر فيـه مُنـظـم

***

ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا

مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ

فقلت خضبت الكف بعـدي، هكـذا

يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ

فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى

مقالة من فـي القـول لـم يتبـرم

***

وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ

فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي

ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً

وقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي

بكيت دماً يـوم النـوى فمسحتـهُ

بكفي فاحمرت بناني من دمي

 

 

شاعر أموي (26 - 64 للهجرة)

Email