تريليونات الجراثيم عززت مناعة أجسام قبائل الأمازون
كشفت دراسة للجراثيم الموجودة في القناة الهضمية والفم والجلد لدى أفراد قبيلة صغيرة منعزلة في غابات الأمازون في فنزويلا كيف أثرت الحياة المعاصرة في البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان وكشفت ان هذه القبائل البدائية تتمتع بصحة جيدة.
وقال علماء نشر بحثهم في دورية (ساينس ادفانسيس) إن أفراد قبيلة يانومامي الذين ظلوا منعزلين عن العالم حتى عام 2009 كان لديهم أكبر مجموعة متنوعة من البكتيريا، وبعضها لم يرصد لدى البشر من قبل، ودهش الباحثون حين اكتشفوا أن الجراثيم الموجودة في جسم سكان قبيلة اليانومامي بها جينات مقاومة للمضادات الحيوية، بما في ذلك المقاومة للمضادات الحيوية التي يصنعها الإنسان، وكان جسم كل فرد يحوي تريليونات الجراثيم التي تعيش فعلياً على كل جزء في الجسم، وهي تقوم بدور في وظائف ضرورية لصحة الإنسان، منها تطور الجهاز المناعي وهضم الطعام والتصدي للأمراض الغازية.
وقالت ماريا دومينجيس-بيلو أستاذة الطب في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك إن تراجع هذا التنوع البكتيري أدى إلى زيادة حدثت خلال العقود القليلة الماضية في أمراض لها صلة بالمناعة والتمثيل الغذائي مثل الربو والحساسية والسكري والسمنة.
