حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعتُ في بحْركِ المِعْطاءِ أشْرعَتي

وغُصتُ حتى أضاءَ الدرُّ في لغتي

وسِرت في روضِكِ البسّام أزمنةً

حتى تفتّّحَ وردُ الحُبِّ في شَفَتي

وقلتُ عنكِ أنيسٌ لا مثيلَ لهُ

فكُنتِ أُنساً رقيقاً، كنتِ مُؤنِستي

وقلتُ عنك عذابٌ لا يُفارقني

فكُنتِ نارَ الهوى، رفقاً مُعَذبتي

رفقاً دبيُّ فشِعري لم يعُدْ خَجِلاً

من التَحَرّش، من إفشاءِ عاطفتي

أنا الصَّبيّ ُالّذي مازالَ مُنْطَلِقاً

يُسابق الرّيحَ والآمالُ عافيتي

أنا الصَّبيّ الّذي مازال مختَزناً

نجوى النخيل ِعلى إيقاع ِعاصفتي

أنا الصبيّ الّذي أمْسَتْ مَرَاكِبُهُ

تَغْشَى الخيالَ وشوقُ الدار ِأمتِعَتي

مازلتُ ألعَبُ عندَ البحر ِمُرْتَجِلاً

فيكِ القصيدَ ونبضُ الخَوْر ِقافيتي

مازلتُ أرسِمُ أحلامي على ورقٍ

وصِرتُ أطْلِقُ عِنْدَ العَصْر ِطَائرتي

مازلتُ في الفَصْل ِأتلو ما يُقَيّدُني

عن ِالحَرَاك وما يَسري بأوردتي

فالدالُ داري وباءُ البَّر ِيُشْعِلُني

والياءُ يُسْرٌ وَيُمْنٌ يا مدرّستي

 

من قصيدة (حبيبتي دبي)

عارف الخاجة

من مواليد دبي 1959م

Email