حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
وَجَنَاتُهُ تَجْني عَلى عُشّاقِهِ
ببديعِ ما فيها من اللألاء
بِيضٌ عَلَتها حُمْرَة ٌ فَتَوَرّدَتْ
مثلَ المدامِ خلطتها بالماءِ
فكأنما برزتْ لنا بغلالة ٍ
بَيْضَاءَ تَحْتَ غِلالَة ٍ حَمْرَاءِ
Ⅶ Ⅶ Ⅶ
كيفَ اتقاءُ لحاظهِ؛ وعيوننا
طُرُقٌ لأسْهُمِهَا إلى الأحْشاءِ؟
صَبَغَ الحَيَا خَدّيْهِ لَوْنَ مدامعي
فكأنهُ يبكي بمثلِ بكائي
كيفَ اتقاءُ جآذرٍ يرميننا
بظُبى الصّوَارِمِ من عيونِ ظِباءِ؟
Ⅶ Ⅶ Ⅶ
يا ربِّ تلكَ المقلة ِ النجلاءِ
حاشاكَ ممَّـا ضمنتْ أحشائي؟
جازيتني بعداً بقربي في الهوى
وَمَنَحْتَني غَدْراً بِحُسْنِ وَفائي
ولَقد رَعَيْتُ فليتَ شِعرِي من رَعى
منكمْ على بعدِ الديارِ إخائي؟
واللهُ يجمعنا بعزٍ دائمٍ
وسلامة ٍ موصولة ٍ ببقاءِ
شاعر عباسي (320 - 357 هـ)