رصد السمات الترابية لأجسام بحجم كوكب بلوتو

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصد علماء الفلك في مركز هارفارد سيمثونيان للفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة السمات الترابية لأجسام بحجم كوكب بلوتو، تحتشد حول نجم يافع، شبيه بالشمس.

ومن خلال أخذ ملاحظات تفصيلية للقرص الكوكبي المحيط بالنجم المعروف باسم «إتش دي 107146»، رصد الباحثون الفلكيون زيادة غير متوقعة في تركيز حبيبات الغبار، التي يقاس حجمها بالمليمترات، وذلك في الأجزاء الخارجية للقرص

. وتلك الزيادة المفاجئة، والتي بدت واضحة بشكل جلي، على بعد 13 مليار كيلومتر عن نجمها المضيف، قد تكون نتيجة حجم الأجسام الكوكبية التي تأخذ حجم كوكب بلوتو، والتي يتم تأجيجها في المنطقة، ما يتسبب باصطدام أصغر الأجسام وتدمير نفسها ذاتياً.

الغبار

وذكرت مجلة «ساينس ديلي» أنه عادةً ما يتألف الغبار في الأقراص المتحطمة من المواد التي تشكل الكواكب.

وفي عمر مبكر جداً من دورة حياة القرص، تتم تغذية هذا الغبار بشكل مستمر من خلال الارتطام بأجسام أكبر، مثل المذنبات والكويكبات. أما بالنسبة إلى أنظمة الطاقة الشمسية الناضجة، والتي هي بحجم كواكب تشكلت بصورة كلية، تكون هنالك نسبة غبار قليلة نسبياً.

 وفيما بين هذين الاثنين، عندما يكون نظام شمسي ما في سنواته اليافعة أو الناشئة، تتنبأ نماذج معينة بأن تركيز الغبار سيكون أكثر كثافة في المناطق الأكثر بعداً عن القرص. وهذا بالتحديد ما اكتشفه مرصد «ألما» الأميركي كذلك.

مرصد ألما

مرصد ألما يعمل بالأشعة الراديوية، ويوجد في صحراء أتاكاما شمال تشيلي. وقد تم إنشاء المرصد على هضبة تشانانتور على ارتفاع يبلغ 5000 متر. وكجزء من الاستفادة من هذا المرصد، فإنه من المتوقع أن يكشف لنا عن ميلاد النجوم عند بدء الخلق، ناهيك عن تصوير مفصل لتكون النجوم والكواكب المحلية.

والمرصد شراكة عالمية بين أوروبا والولايات المتحدة وكندا وشرق آسيا وجمهورية تشيلي. وقد زادت تكلفة إنشائه على مليار دولار أميركي.

Email