حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بَدَتْ قَمَراً ومالَتْ خُوطَ بانٍ

وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَت غَزالا

وجارَتْ في الحُكومَةِ ثمّ أبْدَتْ

لَنا من حُسنِ قامَتِها اعتِدالا

كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي

فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا

***

كَذا الدّنْيا على مَن كانَ قَبْلي

صُروفٌ لم يُدِمْنَ عَلَيْهِ حَالا

أشَدُّ الغَمّ عِنْدي في سُرورٍ

تَيَقّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انْتِقالا

***

 

ألِفْتُ تَرَحّلي وجَعَلْتُ أرضي

قُتُودي والغُرَيْرِيَّ الجُلالا

فَما حاوَلْتُ في أرْضٍ مُقاماً

ولا أزْمَعْتُ عَن أرْضٍ زَوالا

على قَلَقٍ كأنّ الرّيحَ تَحْتِي

أُوَجّهُها جَنُوباً أوْ شَمَالاً

 

شاعر عباسي

(303 - 354هـ)

Email