حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا منْ لعبتْ بهِ شمولٌ

ما ألطفَ هذهِ الشمائلْ

نَشوانُ يَهُزّهُ دَلالٌ

كالغُصْنِ معَ النّسيمِ مائِلْ

لا يمكنهُ الكلامُ لكنْ

قد حَمّلَ طَرْفَهُ رَسائِلْ

ما أطْيَبَ وَقتَنا وأهْنَى

والعاذلُ غائبٌ وغافلْ

والبدرُ يلوحُ في قناعٍ

والغصنُ يَميلُ في غَلائِلْ

والوردُ على الخدودِ غضٌّ

وَالنّرْجسُ في العيونِ ذابِلْ

وَالعيشُ كمَا نُحبّ صافٍ

والأُنسُ بمَا نُحبّ كامِلْ

مَوْلايَ يُحَقّ لي بأنّي

عن مِثلِكَ في الهوَى أُقاتِلْ

في حبكَ قد بذلتُ روحي

إنْ كنتَ لِما بَذَلْتُ قابِلْ

لي عندكَ حاجة ٌ فقل لي

هل أنتَ إذا سألتُ باذلْ

في وجهكَ للرضى دليلٌ

ما تَكذِبُ هذه المَخَائِلْ

لا أطلُبُ في الهَوَى شَفيعاً

لي فيكَ غِنى عن الوَسائِلْ

ذا العامُ مضى وليتَ شعري

هل يرجعُ لي رضاكَ قابلْ

من وَصْلِكَ بالقَليلِ يرْضَى

الطلُّ منَ الحبيبِ وابلْ

 من قصيدة (يا منْ لعبتْ)

Email