حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بِجِسْمي مَنْ بَرَتْه فلَوْ أصارَتْ

وِشاحي ثَقْبَ لُؤلُؤةٍ لجَالا

ولَوْلا أنّني في غَيرِ نَوْمٍ

لَكُنْتُ أظُنّني مني خَيَالا

بَدَتْ قَمَراً ومالَتْ خُوطَ بانٍ

وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَت غَزالا

وجارَتْ في الحُكومَةِ ثمّ أبْدَتْ

لَنا من حُسنِ قامَتِها اعتِدالا

كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي

فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا

كَذا الدّنْيا على مَن كانَ قَبْلي

صُروفٌ لم يُدِمْنَ عَلَيْهِ حَالا

أشَدُّ الغَمّ عِنْدي في سُرورٍ

تَيَقّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انْتِقالا

ألِفْتُ تَرَحّلي وجَعَلْتُ أرضي

قُتُودي والغُرَيْرِيَّ الجُلالا

فَما حاوَلْتُ في أرْضٍ

مُقاماً ولا أزْمَعْتُ عَن أرْضٍ زَوالا

على قَلَقٍ كأنّ الرّيحَ تَحْتِي

أُوَجّهُها جَنُوباً أوْ شَمَالاً

من قصيدة ( بقائي شاء )

Email