حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ

فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ

قَالَتْ: ألا، لا تَلِجَنْ دَارَنا

إنَّ أبانا رجلٌ غائرُ

قُلتُ: فإنِّي طالبٌ غِرَّة ً

منهُ وَسَيْفِي صارِمٌ باتِرُ

قَالَتْ: فإنَّ القصرَ مِنْ دُونِنا

قُلْتُ: فإنّي فوقَهُ ظاهِرُ

قَالَتْ: فَإِنَّ البَحْرَ مِنْ دُونِنَا

قُلْتُ: فَإِنِّي سابِحٌ ماهِرُ

قَالَتْ: فَحَوْلي إخْوة ٌ سبْعَة ٌ

قُلْتُ: فإنِّي غالِبٌ قاهِرُ

قَالَتْ: فلَيثٌ رابضٌ بينَنا

قُلْتُ: فإنِّي أسَدٌ عاقِرُ

قَالَتْ: فإنَّ اللَّه مِنْ فوْقِنا

قُلْتُ: فَرَبِّي راحِمٌ غافِرُ

قالتْ : لقدْ أعييتنا حجة ً

فأتِ إذا ما هجعَ السامرُ

فاسقطْ علينا كسقوطِ الندى

ليلَة َ لا ناهٍ ولا زاجِرُ

من قصيدة (يا رَوضُ )

وضاح اليمن

شاعر من العصر الإسلامي

( ? - 708 م )

Email