«أوضاع العالم 2018» في اتجاه البحث عن البدائل
«بحثاً عن بدائل» هو عنوان «أوضاع العالم 2018»، الذي صدرت ترجمته العربية حديثاً عن مؤسّسة الفكر العربي، وقد مرت عشر سنوات على إصدار الترجمة العربية للكتاب الفرنسي «أوضاع العالم»، والذي حصلت المؤسّسة على الحقوق الحصرية لترجمته من دار لاديكوفرت. وقد أثارت موضوعات الكتاب السنوي نقاشات واسعة بين المهتمّين والمختصّين طيلة الأعوام الماضية، وشكّلت وثائق مرجعيّة للكثير من الدوائر الأكاديمية والبحثية والصحافية.
بدائل وخيارات
«أوضاع العالم 2018» عالجه 33 أكاديمياً وباحثاً، وأشرف عليه الأكاديمي برتران بادي والمؤرّخ دومينيك فيدال. وتمّ اختيار موضوع الكتاب انطلاقاً من السجال الدائر حول ازدهار البدائل والخيارات التي يقترحها الفكر الغربي منذ زمن، والتي جعلت منه أكثر تفوّقاً على الثقافات الأخرى، لا بل «شكّلت العلامة الفارقة لهذا الفكر» على حدّ تعبير بادي، الذي يرى أن «فكرة التعدّدية ذاتها سلكت مسالك طويلة في الفكر الغربي، وفكرة الخيار البديل تبـدو كواحدة من نتائجها ومُفضياتها المنطقيّة».
ويرى بادي في افتتاحيّته أنّ «المواطن أصبح حـذراً إزاء الأحزاب ومُرتاباً بها، وبالمؤسّسات أيضاً، ويتصوّر نفسه مستهلكاً سخيفاً للوجبات الغذائية السياسية الصناعية في مقاصف وجباتها السريعة».
كما تضمن الكتاب ملاحق وجداول مفصّلة حول موضوعات عدّة، تتعلّق بـ «إنتاج الكهرباء في العالم سنة 2012»، و«أوّل عشرين بلداً كان إنتاجهم الكهربائي الأكثر قابلية للتجدّد في العام 2012»، و«البلدان الأكثر إنتاجيّة للطاقة الكهربائية في العام 2012»، و«بنية إنتاج الطاقة المتجدّدة في العالم سنة 2012»، و«رقم الأعمال الذي حقّقته مجموعات وسائط الإعلام المتعدّدة الدولية الرئيسة»، وغير ذلك.
