زيارات محمد بن راشد لمتجرها حفزتها على العطاء والإبداع

هند المُلا أشهر صانعة حلويات إماراتية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم المسؤوليات الكبيرة المُلقاة على عاتق الإماراتية هند المُلا كأم ترعى أبناءها الثلاثة في وزايد وعلياء وتربيهم وتعتني بهم، إلا أنها قررت أن ترفع سقف التحدي إلى مستوى أعلى وتختبر قدراتها على التميز في مجال آخر، وقد ابتسم لها الحظ عندما تمسكت بطموحها ووظفت شغفها بتحضير الحلويات بما يعود عليها بالنجاح والربح الوفير، وشيئاً فشيئاً توسع نشاطها التجاري، ومن العمل بمفردها تحت سقف منزلها مع مساعِدتها، أصبحت المُلا أشهر صانعة حلويات على مستوى الدولة، حيث تقدم أكثر من 100 صنف ويعمل معها نحو 90 موظفاً بين طُهاة محترفين وخبراء في مجال الخدمة والضيافة، ويقصد متجرها «هوم بيكري» عشاق الحلويات من مختلف الجنسيات، ما جعلها جديرة بزيارات متكررة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشجيعاً لها وتحفيزاً لعطائها وإبداعها.

وعن قصة نجاحها أوضحت هند المُلا لـ«البيان» أنها درست في جامعة زايد وتخصصت في مجال «الأنيميشن»، وقد تزامنت ولادتها مع تخرجها من الجامعة، ولم يكن أمامها إلا وضع طموحها جانباً وممارسة دورها كأم وزوجة، حيث كان من الصعب عليها الارتباط بوظيفة رسمية بسبب عدم قدرتها على التغيب عن المنزل لساعات طويلة.

عائلة ذواقة

وقالت: أنتمي لعائلة ذواقة تحب الطعام وتجربة الأصناف الجديدة، وهذا ما أشعل شرارة حب بيني وبين المطبخ، حيث لم أكن أعتمد على طاهي المنزل لتحضير الوصفات الشهية، بل كنت أدخل بنفسي للمطبخ وأحضر أطباقي الخاصة، وبعد الزواج قررت أن أطهو لعائلتي بنفسي بما يساعدني على شغل وقتي بما ينفع ويفيد، وقد برعت في ذلك، إلى أن اقترحت علي صديقاتي التفكير ببيع الحلويات، ومن هنا كانت البداية.

لم تخبر الملاُ أحداً أنها أخذت الفكرة على محمل الجد، وتميزت بتحضير حلويات «الماكرون» و«الكوكيز» هذه الأصناف التي شكلت منافساً قوياً لـ«الكب كيك»، وتابعت: شكل ارتفاع الطلب على حلوياتي مفاجأة كبيرة، لدرجة كنت أشعر معها أنني في ورطة حقيقية، حيث كنت أواصل الليل بالنهار من أجل تسليم الطلبات في الوقت المحدد، ما اضطرني لتوفير وظائف صيفية لمجموعة من الطالبات المتطوعات لاحقاً، وتدريبهن على كيفية تنظيم الطلبات وإتيكيت التواصل مع الزبائن.

دعم معنوي

وحول الدعم الذي تلقته من أسرتها، لفتت إلى أنها محظوظة بدعمهم المعنوي، وأكدت أن أرباح عملها من المنزل كانت كفيلة وكافية لافتتاح متجرها، وحول التحديات التي واجهتها، قالت: للمراكز التجارية الشهيرة قوانين وشروط صارمة فيما يتعلق بتأجير الأكشاك والمتاجر، وأنا كنت مجرد شابة إماراتية شغوفة بصناعة الحلويات وليس لدي تاريخ طويل في المجال على عكس غيري من الشركات الأجنبية العريقة، ولكن هذا جعلني أكثر تمسكاً بحلمي وطموحي، فواصلت العمل من المنزل، وطورت مطبخي وأدواتي.

زبون مميز

وأضافت: لم أكن أعلم أن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، كان أحد زبائني، وقد دعمني لاحقاً للحصول متجر بموقع متميز في شارع الوصل بدبي، ولا أزال أذكر كيف كان الإقبال على متجري يوم افتتاحه، كيف شعرت بسعادة غامرة وفخر كبير وامتنان لكل من وقف إلى جانبي.

تميز وتطوير

بسؤال المُلا عما أضافته زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمتجر حلوياتها، قالت: شكلت زيارات سموه دعماً كبيراً لي، كما كانت بمثابة دافع للتميز والتطوير، لاسيما وأنه كان حريصاً على تذوق «الفوندنت» واحتساء الاسبريسو.

Email