ناقشت أربعة محاور

حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب في ندوة بالشارقة

عبدالله العويس يتوسط كوكبة من حضور الندوة ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستكمل إمارة الشارقة مشروعها الحضاري الذي صار علامة فارقة في السياق الثقافي العالمي، حيث أقامت دائرة الثقافة والإعلام ندوة بعنوان «حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب» أمس في قصر الثقافة، بالتعاون مع جامعة روما لاسابيينسا الإيطالية، وناقشت محاور رئيسية أربعة حول حوار الحضارات، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، وأساتذة وطلبة من جامعتي روما والشارقة.

اللغة العربية

وقال محمد القصير في مقدمته: إن ندوة اليوم تقام بالتعاون الفاعل بين دائرة الثقافة في حكومة الشارقة وبين جامعة لاسبيينسا في روما، وهي تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله، في التواصل مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية الأوروبية التي تولي ثقافاتنا وبشكل خاص اللغة العربية اهتماماً بالغاً، والحضور الملفت لأعضاء الوفد الإيطالي لا يقتصر على مشاركة اليوم، فقد لقيت مقترحات جامعة لاسبيينسا المتعلقة بدعم قسم اللغة العربية فيها مباركة صاحب السمو ودعمه.

أيام ثقافية

«البيان» التقت علي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية وهو أحد المتحدثين في المحور الثاني الذي جاء بعنوان «دور الشارقة المعاصر في الحوار مع الحضارات، إيطاليا نموذجاً»، وقال: دور إمارة الشارقة في التواصل الحضاري هو دور كبير وفي الأساس ما يقوم به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في التواصل الثقافي على مر السنوات، حيث كانت أوامره بأن تقام أيام ثقافية حول العالم، وهذه الأيام كانت تعطي ثمارها، حيث كانت تصل ثقافتنا لخارج الدولة ونأخذ وننهل منهم ثقافتهم فيكون هناك تقارب وحوار، ومن خلال الجلسة تناولت جانبا من جوانب دارة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي التي تحتوى على الكثير من الجوائز القيمة التي حصل عليها صاحب السمو وهي في الأصل تمثل جانب التواصل الحضاري بين الشعوب.

الترجمة

وقالت دكتورة إيزابيلا كاميرا التي تدرس طلابها الأدب العربي المعاصر ومترجمة للأعمال الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الإيطالية لـ «البيان»: في الحقيقة لا نستطيع الحديث في حوار الحضارات وتقريب الشعوب إلا من خلال الترجمة وهي مهمة جدا، وهي العمل الحقيقي لتفهم الشعوب وتقريبها، وخلال هذه الندوة دعتني حكومة الشارقة للحديث عن النشاطات في هذا المجال بإيطاليا، حيث تدرس في إيطاليا اللغة العربية في عشرين جامعة، ولقد لاحظت من خلال المحاضرة التي قام بها علي المري بأنه كانت لدينا فكرة عن العلاقة بين الإمارات وإيطاليا، ولاحظت بأننا نحن في بداية العلاقات في زمننا المعاصر لذلك لا بد من التجديد والاستمرار ليتم التقارب اكثر بين الشعوب.

أدب الخليج

تحدث الدكتور فرانشسكو دي أنجليس في المحور الثالث حول «الدور الإيطالي المعاصر في الحوار مع الحضارات»، وقال: أستطيع أن أؤكد أن أدب الخليج وشبه الجزيرة العربية لم تتم دراسته بعد بشكل معمق، كما أوضحت الدكتورة ماريا إيلينا إينس عن تجارب تدريس العربية في أوساط الإيطاليين.

Email