رسائل حب عاصفة من زمن «الحرب الأولى»

تذكارات ورسائل مؤثرة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكشّف، أخيراً، نجاة رسائل حب عاصفة من نار أكثر معارك الحرب العالمية الأولى ضراوةً ودمويةً، وذلك بعد أن أماط أحفاد جنود معركة باشنديل القريبة من بلجيكا، اللثام عن التذكارات تسطيراً للذكرى المئوية.

وتتضمن تلك الرسائل بطاقة موجهة من الجندي بوب سنيلينغ إلى زوجته أليس، وجاء فيها: «حين تنتهي هذه النزهة القصيرة سنستعيد الأيام الخوالي ونعوّض أشهر الفراق»، إلا أن بوب مات في 15 أغسطس، فيما يعرف بحرب يبرس الثالثة، التي حصدت حياة مئات آلاف الأشخاص.

وظهرت أيضاً مجموعة من الرسائل التي وجهها سنيلينغ لبناته، وصورة لزوجته أليس كانت بحوزته واكتشفت عن طريق الصدفة في إحدى غابات بلجيكا بعد أشهر من مقتله على ساحة المعركة.

وأعادت الصورة إلى الزوجة جمعية الشبان المسيحيين التي عثرت عليها وأرفقتها بملاحظة تقول: «أشعر بغاية الأسف للقول إني لم أتمكن من إيجاد صاحب الصورة. ولا يسعني القول ما اذا كان قد أصيب أو قتل».

ومن ضمن التذكارات الأخرى التي يحتفظ بها حفيد بوب سنيلينغ بطاقة مطرزة ورسالة من تشالز، الذي أدى الخدمة العسكرية في سرية مدينة لندن حين كان «مرحاً ومليئاً بالحياة» قبل بدء معركة باشنديل.

ويحض فيها زوجته على متابعة حياتها وكأنه موجود معها وألا تفكر بالغد. وفي الرسالة الأخيرة التي يعود تاريخها إلى 14 أغسطس، أي قبل يوم من وفاته كتب يقول: «أنا بخير وسأراسلك عند أول فرصة». لكن التحقيقات أثبتت ضياع الفرصة فيما أكدت التقارير الوفاة.

Email