ألحان تجوب الطرقات في مدينة عمالقة الموسيقى

الأوركسترا الفلهارمونية.. صومعة الأنس في ليالي فيينا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكثر من خمسين مليون شخص شاهد عروض أوركسترا فيينا الفلهارمونية في تسعين دولة حول العالم، خاصة حفلاتها في رأس السنة، وما سبقها من عروض أذهلت محبي الموسيقى في هذه المدينة، التي ارتبط اسمها بالفن الموسيقي الكلاسيكي، حيث تعتبر أوركسترا فيينا الفلهارمونية التي تشكلت منذ 175 سنة، صومعة الأنس في ليالي فيينا، وكذلك جوقة فيينا للبنين التي تأسست عام 1498، وهما علامتان بارزتان صدرتهما العاصمة النمساوية إلى العالم أجمع، لذا أصبحت تذاكر الحفل الموسيقي الذي تحييه أوركسترا فيينا الفلهارمونية ليلة رأس السنة الجديدة من الميزات النفيسة ومدعاة للتباهي والفخر، وللذين يفوتهم حفل رأس السنة لا يفوتون الحفل الموسيقي السنوي «ليلة صيف» الذي يقام في حديقة قصر «شونبرون» الإمبراطوري، فهو يستقطب أكثر من 100 ألف زائر كل عام.

مدينة الموسيقى

تُعَدّ دار أوبرا فيينا، وصالات جمعية موسيقى فيينا «موزيك فيرآين، إضافة إلى دار حفلات موسيقى فيينا «كونسيرت هاوس» من أكثر الأماكن التي تستهوي السياح. ولعشاق الموسيقى أيضاً نصيب وافر من المتعة في مدينة الموسيقى؛ من بيت الموسيقى، إلى منزل موزارت في فيينا، وصولاً إلى القاعات الموسيقية الأخرى الموجودة بكثرة في المدينة.

وأينما توجه المرء في فيينا، سوف يأسره إيقاع الفالس المنتشر عبر أجوائها؛ فعلى مدى المئة والخمسين سنة الماضية، لطالما رقص العشاق في شوارعها على أنغام «فالس الدانوب الأزرق»، أشهر مقطوعات الفالس على مستوى العالم ليوهان شتراوس الابن. في حين يشكل التمثال البرونزي المذهَّب لهذا الموسيقار الكبير الملقب بـ«ملك الفالس» في حديقة شتادبارك واحداً من أكثر المعالم التي يتم التقاط صور لها في المدينة.

أوبرا فيينا

لن يواجه عشاق الموسيقى صعوبات تُذكَر في إيجاد الموقع الأمثل لإرضاء شغفهم، فكل عام تنظم العاصمة النمساوية أكثر من 15 ألف حفل موسيقي بأحجام وأنواع متعددة. بيدَ أن الموسيقى في فيينا لا تقتصر على صالات الحفلات الموسيقية، بل يمكن الاستمتاع بها في مقاهي الموسيقى.

على الرغم من أن دار أوبرا فيينا هي التي تسرق الأضواء من بين دور الأوبرا الأربع فيها؛ إلا أن محبي الأوبرا يمكنهم اختيار واحدة من بينها. وتتمتع فيينا بشهرة كبيرة حول العالم بوصفها تحتضن أكثر دور الأوبرا ريادة على النطاق العالمي، إذ تمتد مواسم مهرجاناتها من سبتمبر إلى يونيو من كل عام تحتضن خلالها ما يزيد على 300 عرض لأكثر من 60 أوبرا وحفلة موسيقية راقصة مختلفة.

كما تقدم دار الأوبرا الشعبية «فولكس أوبر» وهي ثاني أكبر دار للأوبرا في فيينا، برامج غنية بالعروض المسرحية المختلفة؛ من الأوبرا، مروراً بالأوبريت، والمسرحيات الموسيقية، فعروض الباليه، وانتهاءً بعروض الرقص المعاصر.

ويأتي بعدهما «مسرح فيينا» الذي يستضيف عشرة عروض رائعة من الأعمال الأوبرالية الباروكية والمقطوعات الموسيقية الحديثة كل عام. أما «دار أوبرا الحجرة» التي تحتل المركز الرابع على مستوى المدينة؛ فهي تختص بالأوبرا الهزلية وحفلات موسيقى الحجرة، إضافة إلى مسرح الموسيقى المعاصرة.

بيوت الموسيقيين

لا غنى لعشاق الموسيقى عن زيارة شقق الموسيقيين في العاصمة النمساوية التي تضم المنزلين السابقين للمؤلفين الموسيقيين المعروفين لودفيغ فان بيتهوفن ويوهان شتراوس. وخلف كاتدرائية سانت ستيفن، يقدم منزل موزارت في فيينا فكرة عن حياة هذا المؤلف العظيم.

ويتألف السكن من ستة طوابق تضم شقة موزارت الأصلية. كما يحتضن مركز آرنولد شونبيرغ منزل الموسيقار النمساوي المعروف آرنولد شونبيرغ الذي طور نظاماً جديداً للتأليف الموسيقي يُعرف باسم «نظام الاثنتي عشرة نغمة»، والذي يُعَدّ مؤسِّسَ مدرسة فيينا الثانية.

50

مليون شخص شاهد عروض أوركسترا فيينا الفلهارمونية

175

سنة مرت على تأسيسها

300

مهرجان موسيقي تنظمها مدينة فيينا سنوياً

Email