يفتتح بعرض يلخص مسيرة المهرجان

«دبي لمسرح الشباب» يوقد شمعة إبداعاته العاشرة الليلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تكاد الحركة في محيط ندوة الثقافة والعلوم بالممزر في دبي تهدأ، حيث بدأت الندوة بإعداد نفسها وتجميل ردهاتها استعداداً لاستقبال مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي يوقد مع مساء اليوم، شمعته العاشرة، مستكملاً بذلك عقداً من الإبداع على خشبة أبو الفنون، حاضناً في دورته الحالية التي تستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، 10 عروض مسرحية تتنافس جميعها على جوائز المهرجان الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).

استعداد

استعدادات ندوة الثقافة والعلوم بدت واضحة للعيان، حيث انتهت أخيراً من تجهيز الديكورات اللازمة لذلك الصندوق الأسود الرابض على مدخل الندوة، إيذاناً بإكمال المهرجان لحبات عقده الأول.

ليشهد عشاق أبو الفنون الليلة عرضاً خاصاً، يحمل في التأليف توقيع المسرحي الشاب طلال المحمود، الذي اجتهد ورفاقه في إعداد لوحات فنية تستعرض خطوات المهرجان منذ عامه الأول وحتى الآن، ليأتي عرض الافتتاح عبارة عن عمل فني استعراضي موندرامي سيقدمه على الخشبة أبناء مسرح دبي الأهلي، ويشارك فيه عدد من المخرجين الشباب.

روافد

لم تكتف إدارة المهرجان هذا العام بتقديم عروض للمسرحيات المتنافسة على الجوائز، وإنما فضلت أن ترفد قائمته بعروض أخرى بعضها ينتمي إلى مهرجان المسرحيات القصيرة، وبعضها الآخر ناطق بلغات عدة، ليشبه المهرجان في تنوعه، حاضنته دبي تلك التي تتنوع في شوارعها اللغات والجنسيات القادمة من مختلف دول العالم.

فيما سيشهد عشاق المسرح، عروضاً أخرى يتولى تقديمها ذوو الإعاقة، ممن تلقوا تأهيلهم في نادي الثقة للمعاقين في الشارقة، ليكشف هؤلاء من خلال عروضهم بعضاً ممن يمتلكونه من مواهب لم تتمكن الإعاقة من طمس معالمها.

الأعمال المحلية

تسليط الضوء على إبداعات الفرق المسرحية الموجودة بالدولة، يشكل واحداً من أهداف المهرجان، الذي يشارك فيه هذا العام نحو 11 فرقة، هي: مسرح الشارقة الوطني، ومسرح الفجيرة، ومسرح دبي الأهلي، ومسرح دبا للثقافة والفنون والمسرح، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح أبوظبي، ومسرح العين، ومسرح رأس الخيمة.

ومسرح عيال زايد، والمسرح الحديث (الشارقة)، ومسرح دبا الحصن للثقافة والفنون. كما يعمل المهرجان على توفير منصة للتعريف بمواهب وإمكانات الممثلين والمخرجين والمؤلفين ومصممي الديكور والمنتجين وخبراء المكياج وغيرهم.

وفي الوقت الذي اختارت فيه اللجنة المنظمة للمهرجان، الأديب محمد المر الشخصية المكرّمة لدورة هذا العام، اعترافاً منها بدور المر وتأثيره الخاص في الحركة الثقافية والمسرحية في الدولة.

حيث سيعقد له في 26 الجاري حلقة نقاشية خاصة تتناول تجربته الثقافية والمسرحية، بدا برنامج المهرجان غنياً، حيث ضمت الأعمال المتنافسة كلا من مسرحية «قلب يرى»، و«لير.. ملك النحاتين»، و«تجليات شمس»، و«في أعالي الحب»، و«رياح الخردة»، و«الليل نسى نفسه»، و«شغل الزر»، و«مطر تصاعدي»، و«الظمأ»، وأخيراً «كان من المفروض أن تكون هناك».

مناقشة وتجارب

فعاليات المهرجان لن تكون قاصرة على العروض فقط، وإنما ستشمل أيضاً ملتقى الشباب المسرحي، الذي يناقش توجهات وتجارب الشباب أنفسهم ويعرض طموحاتهم ورؤاهم المستقبلية، وكذلك ركناً خاصاً للقراءة تتوفر فيه كتب السير الذاتية لعدد من الفنانين العرب والعالميين، والفنون الأدائية، وذلك تماشياً مع مبادرة عام القراءة، كما يشهد أيضاً إقامة معرض مصاحب يسلط الضوء على مسيرة المهرجان، وأبرز محطاته خلال العقد الأول.

«قلب بريء»

من المقرر أن تبدأ فعاليات افتتاح المهرجان في الساعة السابعة والنصف مساءً بمسرحيات ناطقة بلغات مختلفة، ليتبعها بعد ذلك عرض الافتتاح الذي يبدأ في الثامنة مساءً، على أن تبدأ عروض المهرجان الرسمية مساء غدٍ، بمسرحية «النول» لذوي الإعاقة، يتبعها مسرحية «قلب بريء» لمسرح الفجيرة.

Email