الإمارات تعتمد مقياس «كنتار ميديا» لرصد المشاهدات التلفزيونية

■ روي نيلسين وكيلد حداد خلال المؤتمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«كنتار ميديا» مقياس المشاهدات التلفزيونية الأكثر كفاءة، بات في الإمارات الآن، ليرصد مصداقية القنوات بدقة عالية ويقدم تحليلات واضحة لبيانات ديموغرافية، وذلك بعد أن أظهر تفوقاً على أبحاث وإحصائيات شركة «إبسوس» و«الكاتي» النظام الذي اعتمد لسنوات عديدة في دراسة الأداء الإعلامي، خاصة أنه يعمل وفق أنظمة قياس التلفزيون باستخدام تكنولوجيا «بيبول ميتر» وهو الأسلوب المعتمد في نحو 40 دولة حول العالم ومن بينها الصين وروسيا وعدة دول أوروبية، وقد أعلنت الإمارات، أمس، خلال مؤتمر عقد في فندق «ميديا ون» بدبي، عن استقبالها «كنتار ميديا» لتطوير صناعة الإعلام في الدولة.

معايير دولية

يتوافق «كنتار ميديا» مع المعايير المتبعة دولياً، حيث أثبت خلال الفحوصات والاختبارات نسبة عالية في متابعة البيانات الديموغرافية للمشاهدين والتي تخطت نسبة 85٪، ما جعله جديراً بأن يحظى بدعم وتأييد المجلس الوطني للإعلام، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومؤسسة أبوظبي للإعلام وروتانا للإعلام، ومركز الشارقة الإعلامي، و«twofour54» لمؤسسات الإعلام والترفيه، لما يقدمه من بيانات دقيقة ومفصلة حول القنوات التلفزيونية والمحتوى التلفزيوني والإعلانات، علاوة على أنه معتمد من مركز دراسات وسائل الإعلام والإعلان الفرنسي المستقل لقياس عدد مشاهدي القنوات التلفزيونية (TView).

مزايا النظام

أوضح كيلد نيلسين، الرئيس التنفيذي لعلاقات العملاء العالمي والمدير العام في شركة «كنتار ميديا»، أن النظام يعمل على تغطية شبكة محطات تلفزيونية دولية ضخمة، ما يمنح وسائل الإعلام التلفزيونية القدرة على مراقبة استثمارات المحتوى التلفزيوني لغرض اتخاذ قرارات عديدة تخص إدارة عائدات البث فيها، وتحديد أسعار بيع وشراء الإعلانات التلفزيونية، وقال: يوفر النظام معدلات المشاهدة التلفزيونية بشكل يومي، كما يتيح معرفة عدد مشاهدي المحطات التلفزيونية وفئاتهم العمرية، ويقدم خدمة قياس مستقلة ودقيقة ما يساعد إدارات وسائل الإعلام المختلفة على تطوير مجال البرامج التلفزيونية، إضافة إلى تمكين متخذي قرار الإعلان في الشركات لدعم أهدافهم المرجوة الخاصة بالعلامات التجارية، لاسيما وإن مفهوم عدد المشاهدات التلفزيونية من العناصر الأساسية للشركات المعنية في اتخاذ قرار الإعلان مع محطة ما.

وبسؤال «البيان» حول إمكانية استخدام بيانات المشاهدين لأغراض أخرى غير التي حددها النظام، قال: شهرتنا حول العالم لم تأت من فراغ، ومن أبرز أسبابها حفاظنا على خصوصية البيانات.

لسان الحقيقة

أما روي حداد، مدير مجموعة «دبليو بي بي» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقال: يقدم النظام حقائق لا يمكن التشكيك فيها، فهو لسان الحقيقة الذي سيساعد القائمين على القنوات على فهم عقلية المشاهد، ماذا يحب وماذا يشاهد وفي أي الأوقات ومتى يغير القناة ومتى يفتح ويغلق جهاز التلفزيون في منزله، ما سيفضي إلى تقديم أفضل محتوى وزيادة معدل الإعلانات التلفزيونية.

نتائج

على صعيد آخر قال عبدالواحد جمعة من مؤسسة أبوظبي للإعلام: النظام يعد بديلاً لديناصور قديم هو نظام «الكاتي»، لكونه يقدم نتائج كل يوم بيومه، على عكس «الكاتي» الذي يقدم نتائجه في اليوم الثاني ما يؤثر على مستوى الدقة والمصداقية ويعطي معلومات غير دقيقة تؤثر على قرارات المعلنين ومشغلي القنوات التلفزيونية في تحديد الإنفاق وإعادة توزيعه بشكل أكثر فعالية.

دقة

خضع النظام خلال فحوصات الاعتماد لمسح استبياني موسع لضمان دقة البيانات الديموغرافية، والوصول لأكبر عدد من أجهزة التلفزيون، بحيث يتم النظر في جميع نقاط الاستهلاك الإعلامي في القياس، وقد أثبت كفاءة عالية.

Email