أول حدث احتفالي بافتتاح غاليري «سيتيزن إي» في حي دبي للتصميم

معرض «الألعاب والفن» يستعيد الطفولة الإلكترونية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«الألعاب والفن» أول معارض الغاليري الجديد «سيتيزن إي»، التي افتتحت في الأسبوع الماضي بمقرها الكائن في المبنى السادس بحي دبي للتصميم. وتمحورت فكرة المعرض الذي ضم أعمال 16 فناناً، حول شخصيات الألعاب الإلكترونية الشهيرة، وغيرها من التي شكلت جزءاً من ذاكرة طفولتهم، والتي أراد مؤسس الغاليري الفنان جلال لقمان، الذي يعتبر من رواد الحركة الفنية بالإمارات، الانطلاق بالغاليري من فكرة تجمع حولها مختلف الفنانين كذلك الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات والاهتمامات.

 إيقاع ديناميكي

ينتقل للزائر لحظة دخوله المعرض، الذي يستمر لمدة شهر، الأجواء الحيوية، التي تهيمن على المكان سواء من خلال الأعمال المبتكرة بفكرتها وتنفيذها أو الألوان المفعمة بالحياة أو الإيقاع الديناميكي. وأسهم في تصعيد هذا الإيقاع خصوصية المعرض في المستوى النوعي المتقدم لمعظم الأعمال، التي تنوعت بين اللوحة التشكيلية والرقمية والمنحوتة والفن التركيبي وغيرها.

 ألعاب شعبية

 ويستوقف الزائر في بداية جولته منحوتة الستينلس ستيل الضخمة للنحات مطر بن لاحج، التي أسوة بمنحوتاته السابقة تحمل خصوصية أسلوبه في تطويع المعدن تبعاً لرؤيته الفنية. وتُجسد منحوتته لعبتين من الألعاب الشعبية التراثية سواء في المنطقة أو في كل البلدان العربية وغيرها، إحداهما إطار العجلات الذي يدفعونه بمهارة لينطلق محافظاً على توازنه أطول فترة ممكن ولعبة «الزبوت» أو «البلبل والخيط» التي تكاد تندثر في زمن الألعاب الإلكترونية. وتكمن جمالية منحوتته في التناغم بين إيقاع الكتلتين والحركة اللولبية الرشيقة للعصا والخيط اللذين ينفلتان في الفراغ بإيحاء الانطلاق. ويعزز ذلك الإحساس، ركيزة العمل أو قاعدته المتماوجة التي توحي بخفة القطن المندوف، ما يترك في ذاكرة الزائر بالمجمل إحساس دافئ يطغى على برودة المعدن.

 قلعة الرعب

 كما يستوقف الزائر في بداية جولته القلعة السوداء الضخمة للشابة الإماراتية عائشة حاضر المهيري، التي تعيد الزائر بأجواء قلعتها إلى حكايات الأساطير وقصص الرعب والغموض. وتتجلى جمالية عملها في اعتمادها على سعة خيالها واستخدام تقنية الحياكة اليدوية في بناء قلعتها التي كسرت حدة سوادها باللون البرتقالي الفوسفوري لخيوط ربط تراكب البناء.

 ويستعيد خلال جولته وتبعاً للأعمال التي يشاهدها ومضات من ذاكرته المرتبطة ببعض تلك الشخصيات، فمن منا لا يعرف «ماريو» و«سوبر ماريو»، التي رسمتها الفنانة الشابة دانا لقمان البالغة من العمر 16 عاماً في ثلاثية أشبه بالبورتريه، ليعكس عملها نمط التقنية القديمة المستخدمة في الألعاب، التي تبدو بدائية مقارنة بما هي عليه اليوم.

 حرفية وإبداع

 وتهيمن عليه حالة من الدهشة في عوالم المنحوتات الصغيرة التي تمثل كل منها إحدى الشخصيات في حركة إما قتالية وإما رياضية، التي يجتمع فيها حرفية الإتقان في التنفيذ، إلى جانب تجسيد البعض منها لإحدى الحركات الرياضية القتالية التي تشتهر بها، أما الفنانون أصحاب تلك الأعمال فهم من الفنانين المشاركين من خارج الدولة إما من الفلبين وإما بعض الدول الأوروبية.

Email