عبق الماضي والتراث الثقافي بمعرض «ديفاشتراكشن»
أزياء مبتكرة تستعيد تقاليد الزينة الإماراتية
عبق الماضي واستكشاف التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات، يأتي من خلال مجموعة من المصممين الذين تألقوا بتصميم قطع أزياء وإكسسوارات مبتكرة لتروي القصص عن مراحل تطور الملابس والزينة التقليدية بالدولة، وذلك، أول من أمس، بمعرض «ديفاشتراكشن» أو «التفكيك» بجزيرة العلم بالشارقة، والمتواصل إلى 26 من شهر ديسمبر المقبل، وبإشراف القيّمة الفنية والمصممة خلود ثاني.
حرية الطموح
المصممة أمل حالق أوضحت لـ«البيان» بأن عملها، والذي يحمل عنوان «حرية الطموح» عبارة عن حلق قلادة يمكن تفكيكها إلى زوج من الأقراط لترمز إلى الديناميكية بين الوحدة والتنوع في مختلف إمارات الدولة المنضوية تحت راية واحدة، وهو يوحي بشكل «القرقور» المكون من الأسلاك الحديدية، والذي يستخدم في الحياة البحرية للدولة لصيد الأسماك.
وفي عمل آخر استلهم خالد شعفار عمله من إطارات تذكارية تسمى «7 رمال من الإمارات» وهي عبارة عن سبعة رمال بألوان مختلفة ترمز للإمارات السبع، ووضع التصاميم والأنماط التي تحول سبعة ألوان باهتة من الرمال إلى سبعة ألوان نابضة بالحياة والتي اعتمدها لتكون لوحته الأساسية. واختار شعفار برج خليفة مصدر إلهام له، حيث حاول تفكيك التداخل في أشكال الظلال في البرج باستخدام الألوان السبعة لتكوين نمط قطعته المرسومة وبطريقة مجردة، وهذا العمل يروي من خلاله قصة بلده ويعكس الجذور العميقة التي تربط المصمم مع أصوله وتاريخه.
«يدوه»
وعبر الفنان سعيد خليفة من خلال مشاركته بعدة صور فوتوغرافية بعنوان «يدوه» تحكي تسريحات الشعر في الماضي بهدف التعرف على الأساليب التقليدية وتسليط الضوء على ثقافة الزينة للمرأة بالدولة، حيث تحدث خليفة إلى جدته وشرحت له بالتفصيل الوافي كاستخدام الزهور المجففة والورود والريحان لجعل الشعر ذا رائحة عطرة، واستخدامهن البذور مثل المحلب والياس لتقوية الشعر، وكذلك الذهب لتثبيت الشعر وتقوية الجذور وليس فقط كأداة للزينة، وتميز المشروع بجعل جدة خليفة «يدوه» العرضة الرئيسية في العمل.
وفي تصميم آخر للثنائي حنان وحصة عزير اللتين كانتا وراء ظهور العلامة التجارية بوز/أرازي التي ظهرت استناداً إلى تراث الإمارات، وكان عنوان المشروع «قبل/ بعد» والذي استخدم جلد الجمل لدمج التراث مع الحداثة بشكل معطف طويل يمكن ارتداؤه.
التفكيك
«التفكيك» هي تقنية مركزية للمعرض، لما تتميّز به هذه العملية من عناصر تحليلية بحتة، إذ إن التفكيك في عالم الأزياء يتحدى الأفكار التقليدية للأزياء، ويقترح بدلاً منها إعادة التفكير في وظيفة ومعنى قطعة الملابس. وتبدو الفكرة الرئيسية لتفكيك الأزياء معاكسة للعلاقة بين الجسد والقماش، حيث تستدعي قطع الملابس الاهتمام بآلية إنتاج هذه الملابس.
