إثبات لبنانيّة الطبق عام 2010

حرب مطابخ بين لبنان وإسرائيل مجدّداً بصحن حمّص

صحن الحمّص اللبناني يهزم إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

هو سيّد المقبّلات على المائدة اللبنانية، من دون منافس.. صحن الحمص بالطحينة الذي بات مُدرجاً في قائمة القضايا الوطنية، من زاوية مطالبة لبنان باستعادة حقّه التاريخي في ملكيته، وفي 8 مايو من العام 2010، كان تاريخاً انتظرته إسرائيل، للإثبات لها من جديد أن طبقَي الحمّص والفلافل لبنانيّا الهويّة.

فعند الثانية عشرة من ذاك التاريخ، إجتمع أكثر من 300 طاهٍ لبناني لصنع أكبر صحن حمّص في العالم، وكسر الرقم القياسي الذي كانت سجّلته إسرائيل في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية للمرة الثانية بعدما كسِر الرقم اللبناني.. ولم يكتفِ المنظّمون بصناعة أكبر صحن حمّص فقط، بل شهد اليوم التالي، أيّ 9 مايو 2010، صنع أكبر عجينة فلافل.

يومها، كسر اللبنانيون الرقم القياسي لإسرائيل بصحن حمص عملاق بزنة 10 أطنان، حلّ مكان الرقم القياسي القديم لإسرائيل (4 أطنان).. واستخدم الطبّاخون، في صحن حمّص لبنان الذي أعدّوه: 8 أطنان من الحمّص المسلوق، 2 طنّ من الطحينة، 2 طنّ من الحامض و700 كلغ من زيت الزيتون.. ويومها أيضاً، كسر لبنان الرقم القياسي لأكبر صحن فخّار في العالم، بصناعة صحن قطره 7 أمتار و17 سم وارتفاعه متر واحد..

أما الحدث الذي اندرج تحت شعار «ما تخبّصوا برّات الصحن.. الحمّص لبناني»، فكان من تنظيم الشركة الدولية للمعارض، برعاية وزارة الصناعة، وبالتعاون مع جمعية الصناعيّين اللبنانيين، وبمشاركة جامعة الكفاءات الفندقية، تحت إشراف مديرها الطاهي رمزي الشويري.

فشل إسرائيلي

ومن بوابة ذاك اليوم، عنونت صحيفة يديعوت أحرونوت، مؤخراً، إحدى المقالات بعبارة «صحن الحمّص اللبناني يهزم إسرائيل»، وكشفت أن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسيّة رفضت إرسال حكَم إلى إسرائيل لمعاينة «صحن حمّص إسرائيلي»، في محاولة إسرائيليّة لكسر الرقم القياسي للبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض «غينيس» إرسال حكَم تسبّب بإحباط لدى الطهاة الإسرائيليين، الذين أعربوا عن امتعاضهم من قرار الموسوعة، خاصة أنها تذرّعت بأسباب أمنيّة، لافتةً إلى أن مخرج الأفلام الإسرائيلي، أورن روزنفيلد، الذي يعمل على فيلم جديد باسم «حمّص»، تقدّم بطلب الى «غينيس» لمعاينة «الوجبة الضخمة»، بعد أن قرّر أن يكون ترويج الفيلم عبر تظاهرة ضخمة يتخلّلها تنظيم أكبر وجبة حمّص في العالم، إلا أن «هذا المخطّط لن يتحقق»، وفق تأكيد روزنفيلد لـ«يديعوت أحرونوت»، مضيفاً: هذا آخر ما كنت أتوقّعه.

كنت أنوي أن أحطّم الرقم القياسي اللبناني كجزء من ترويج الفيلم، وحضّرت 15 طناً من الحمّص، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.

كما أشار المخرج الإسرائيلي الى أن المسؤولين في «غينيس» طلبوا منه تعبئة الاستمارة، لكنهم أخبروني، سلفاً، أن إرسال حكَم إلى إسرائيل قد يكون متعذّراً، لأنهم لا يريدون المخاطرة بحياتي.

تسويق

إسرائيل كانت أول من أطلق «حرب الحمّص»، عام 2008، حين استولت على المطبخ اللبناني التقليدي، من خلال التسويق للحمّص بصفته طبقاً يهودياً تقليدياً، وصنعت أكبر صحن حمّص دخل موسوعة «غينيس»..

في المقابل، ومن خلال برنامج تلفزيوني، اشتكى صناعيون لبنانيون من تسويق بعض الأطباق اللبنانية في الأسواق الغربية تحت شعار «من المطبخ الإسرائيلي». ومن أجل «إعادة لبنان إلى خريطة المطبخ العالمي»، اعتزم اللبنانيون تحطيم هذا الرقم.

Email