جعلت الجمهور شريكاً في قراراتهم

وسائل التواصل أبواب مشرعة على حياة المشاهير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

للنجوم مع وسائل التواصل الاجتماعي حكايات كثيرة، إذ أصبحت جزءاً من جدولهم اليومي، ووجبة يفتتحون بها نهارهم، ويختتمون بها مساءهم، يتواصلون من خلالها مع جماهيرهم بلا أي وجوه أو أقنعة، ليرافقوهم في جميع لحظاتهم الحزينة والسعيدة، ويتناولون معهم وجبات الغداء، ويسهرون معهم في أماكنهم المفضلة، ويشاركونهم رحلات السفر والتسوق، ويودعونهم في المطارات، مبدين آراءهم في اختياراتهم الفنية.

هذا ما فعلته وسائل التواصل الاجتماعي، أخذت الجماهير إلى بيوت نجومهم المفضلين، وفتحت لهم الأبواب على مصراعيها، فجعلتهم شركاء في قراراتهم، يتأثرون بآرائهم ويأخذون بها. «البيان» التقت عدداً من الفنانين، لتتعرف إلى حكاياتهم مع وسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقتهم بها، وكيف يستفيدون منها على الصعيدين الفني والشخصي.

وجهنا سؤالاً مباشراً إلى الفنانة ديانا حداد مغزاه «إلى أي مدى تفيد وسائل التواصل الاجتماعي الفنان»، فأجابت: هي مفيدة في حال أراد الفنان الاستفادة منها، وإذا وضع إطاراً محدداً لعلاقته مع جمهوره، يسير وفقه، ويطل من خلاله بكل احترام، وبهذا تكون الاستفادة إيجابية، كما يمكن أن تعود عليه بشكل سلبي لو أراد هو ذلك، وهذا يعتمد على الطريقة التي يتعامل بها مع وسائل التواصل.

ولفتت حداد إلى أنها تتعامل مع صفحاتها الشخصية بجدية»، وقالت: أتعامل مع جمهوري على فيسبوك وتويتر وغيرها بكامل الاحترام، وأحرص على التواصل معه عبر هذه الوسائل لأنها مهمة جداً تساعد على تقريب المسافات بين الفنان وجمهوره، ومن خلالها إما أن يكسبهم الفنان أو أن يخسرهم، وبالنسبة لي، فأرى أنني نجحت في التواصل مع جمهوري بأفضل صورة، ونتج عن ذلك علاقة جميلة بيننا.

وجهة نظر

الأمر يختلف بالنسبة للفنان عبد الرويشد، فهو لا يتواصل مع جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس لديه صفحة شخصية على أنستغرام، كما تحمل إحدى صفحات تويتر اسمه، إلا أن آخر مشاركة له فيها كانت في 2011. سألناه عن علاقته بوسائل التواصل الاجتماعي فقال: أنا من المقلين في استخدام وسائل التواصل، وذلك لأني أكتفي بشركة الإنتاج التي تقوم بدورها كاملاً في عمل الدعاية لي ولأعمالي الجديدة وحفلاتي، كما تطرح أخباري وكليبات أغنياتي أولاً بأول. سألناه: ألا تشعر بالحاجة للتواصل المباشر مع جمهورك، فأجاب: «لا أتصور أنه سيفيدني أكثر مما تقدمه لي شركتي الأم».

طاقة إيجابية

أكدت الفنانة هيفاء حسين أن التواصل مع الجمهور يزود الفنان بطاقة إيجابية، وقالت: «أحب التواصل مع جمهوري، وأهتم بآرائهم وتعليقاتهم، وآخذها جميعها في عين الاعتبار، ولكن تبقى هناك حدود يجب الالتزام بها في هذا التواصل، وأرفض التجريح والإهانة والخروج عن الذوق العام».

ولفتت إلى أنه يجب التعامل مع وسائل التواصل بإيجابية، وقالت: «نشارك من خلالها المتابعين في حياتنا اليومية، عبر تداول الصور والتعليقات حول موضوع معين، وأبتعد فيها عن كل ما لا معنى له، ولا أنكر أنني أتأثر بآراء متابعيَّ، وأتابع وجهات نظرهم المختلفة وأستفيد منها». وأكدت أنها استفادت كثيراً من التواصل مع جمهورها، كما لا تتوانى عن حذف كل من يسيء إليها أو يجرحها، لأنها تسعى دائماً إلى تواصل راقٍ يضيف لها وللآخرين.

ساحة حرب

تحولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب، إذ استخدمها عدد من الفنانين في الهجوم على بعضهم البعض، ما أثار الجدل بين جماهير كل فنان، وأدى إلى مشاحنات وصل بعضها إلى ساحات القضاء والمحاكم، ليكشف ذلك عن الوجه الحقيقي لكثير من الفنانين الذين أساؤوا استخدام هذه الوسائل فانقلبت عليهم سلباً.

Email