ندوة حضرها مجموعة من المُبدعين العرب

«حوار الإبداع الكرتوني» في ختام المجلس الرمضاني

■ الشرهان والشراح وحارب وعبدالله اسماعيل | تصوير- محمد الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

المسلسلات الكرتونية تعتبر وسيلة جيدة للتعبير عن الرأي وتعزيز لغة الحوار بين كافة شرائح المجتمع، حيث يمكن توجيه رسائل مباشرة للمشاهدين تحمل في طياتها فكرا وثقافة وأخلاقا، من هذا المنطلق عقد المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي، ندوة حوارية لمجموعة من مبدعي فن المسلسلات الكرتونية، أول من أمس، تحت عنوان «حوار الإبداع الكرتوني»، ليكون ختامها مسكاً مع محمد سعيد حارب وعبدالله الشرهان وانتصار الشراح، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي وشخصيات إعلامية وثقافية وفنية.

وتنوعت المواضيع التي تم تداولها في الحوار ، أبرزها أسباب التوجه للاستثمار في صناعة الرسوم المتحركة وتجربة الفنانين، وتساؤلات عدة طرحها الإعلامي عبدالله اسماعيل الذي أدار الجلسة وأضاف عليها من روح الدعابة والانتقال السلسل ما بين ضيوف الجلسة.

بطريقة صحيحة

وأكدت انتصار الشراح على أنه لابد من أن تكون الرسوم المتحركة لقمة قيمة نوصلها للطفل، لنوصل مبادئنا بطريقة صحيحة، وبأن التلفزيون هو الأقرب والأنجح لذلك، حيث إن المسرح محدد بساعات معينة للمشاهدة، وعن تأثير شخصيات الكرتون على الطفل قالت: «أحب ان اكون قريبة من الطفل، ولذلك قدمت الكثير من المسرحيات للأطفال وبتأكيد هناك تأثير من خلال الكرتون والمسرحيات».

وفي سياق آخر أكدت على أن العمل الكرتوني لا يحتاج الى أصوات ممثلين معروفين ليشتهر، ولابد بأن نعطي الفرصة للشباب الهواة ليبدعوا، وقد بدأت الكويت بعرض مسلسلات الكرتون ولكن الإمارات توقفت لأنهم مستمرون في التطوير، نافية أن تكون «مليونيرة» من وراء أعمالها، وقالت: «لو وصلت ثروتي إلى المليون دينار كويتي لما رأيتم وجهي على الشاشة بعدها».

الاستثمار

محمد سعيد حارب، ومن خلال حديثه عن الاستثمار في الكرتون وأرباحه الفكرية والمادية، قال بأن في بداية العمل كان الهدف تقديم مادة كرتونية للطفل يستفيد منها، لكن التلفزيون طلب بأن نجعله لشريحة أكبر من الناس، فقصدنا شريحة النساء باعتبارهن أكثر طاقة شرائية ودعائية.

واستطعنا تغطية تكلفة الإنتاج من خلال المنتجات والسلع التي طرحت في الأسواق، لأن الذي يدفع لك من التلفزيون من ناحية الإنتاج لا يغطي التكاليف.

وأضاف حارب أن الجميل في الأعمال الكرتونية هو إمكانيات التسويق الكبيرة لها خارج التلفزيون، نظراً لعمرها الطويل، وإمكانية الترويج للعديد من المنتجات المصاحبة لها. معترفاً بأنه أنفق مبلغاً كبيراً من المال، يتجاوز المليون درهم إماراتي، من أجل حفظ حقوق «فريج» في جميع أنحاء العالم، لكنه «يئس» من هذه القضية، نظراً لصعوبة مراقبة كافة الأسواق ومعاقبة المنتهكين لحقوق الملكية الفكرية الذين ينتشرون في مساحات شاسعة بدول مختلفة.

وأعرب محمد سعيد حارب عن سعادته بتمكنه أخيراً من تقديم عمل كرتوني للأطفال حصراً، وهو مسلسل «المندوس»، الموجه بأكمله لهذه الفئة العمرية المهمة. ومن التحديات التي واجهها، اللهجات التي تحصر عرض العمل في دول معينة، مشيراً إلى أنه لا يعتبر ما أنفقه من أموال لإنتاج أعماله «خسارة» بل هو «استثمار» لإنتاج مسلسلات راقية تحترم المشاهد وذوقه.

وأضاف عبدالله الشرهان على الشخص أن يستثمر نجاحه ويستغل الفرصة ليجعل الموضوع مستداماً، حيث يتطلب التركيز ليكتشف الفرص المتنوعة والمختلفة، وأشار بأن البعض يعتمد التخفيف من الجودة في أعماله حتى يحافظ على الاستمرار.

شمس

أعلن عبدالله الشرهان بأنه سيبدأ عرض «افتح يا سمسم» في شهر سبتمبر المقبل، ويحتوي على الشخصيات القديمة، إضافة الى شخصية جديدة باسم «شمس»، وهي طفلة مفعمة بالنشاط والحيوية وسرعة البديهة، إلى جانب التركيز على الجانب التفاعلي من خلال التطبيقات الذكية المصاحبة للعمل، بما يواكب اهتمامات الجيل الجديد.

Email